استعرض الكاتب والمؤلف، السيد قدور محمصاني، كتابه "طفولة و شباب الأمير"، الذي يتحدث عن المراحل العمرية، التي سارت عليها أكبر الشخصيات التاريخية التي وقفت في وجه المستعمر الفرنسي، ويتعلق الأمر بالأمير عبد القادر بمناسبة الذكرى ال 180 لمبايعته، كما أبرز الخصال الحميدة لهذه الشخصية البارزة التي بايعها الثوار والشعب الجزائري ليكون قائدا سنة 1932. تحدث مؤلف كتاب "طفولة و شباب الأمير" عن الطريقة التي تمت فيها عملية مبايعة الأمير "عبد القادر " لأول مرة في تاريخ الأمة العربية لجعله قائدا لصفوف الثوار، حيث أوضح خلال الندوة الصحفية، التي عقدتها جمعية "مشعل الشهيد" بالتنسيق مع جريدة المجاهد ومديرية التربية للجزائر العاصمة بمنتدى "المجاهد" أن عملية المبايعة جرت على مرحلتين، الأولى تمت يوم 22 نوفمبر 1932 بولاية معسكر بإجماع الثوار، حيث انتخب وكان عمره آنذاك 24 سنة ليكون قائدا للمعارك ضد الجيش الفرنسي الموجود بولاية وهران في تلك الفترة، أما الثانية فكانت مبايعة عامة جرت بتاريخ 27 نوفمبر 1932 وبطريقة ديمقراطية. كما تحدث الكاتب أنه أراد استعراض مكانة الأمير عبد القادر، الذي وصفه بالشخصية العظيمة التي لها ماض عميق، جيد ومتين، إضافة إلى ذلك، أشار المتحدث إلى السبب الذي دفعه للبحث عن حياة هذه الشخصية التاريخية الهامة انطلاقا من مرحلة الطفولة إلى غاية انتخابه ليكون أميرا، حيث قال مصدرنا إنه كان يبلغ من العمر 11 سنة وهو بإحدى المكتبات الفرنسية الموجودة بالعاصمة في فترة الاستعمار وجد كتبا فرنسية وأشعارا للكاتب "فيكتور هيغو" أساءت لسمعة أمير المدرسة "الصوفية" عبد القادر الجيلاني، الذي كان موجودا آنذاك في سجون فرنسا المذهبة ومنه انطلق في رحلة بحث عن الواقع تاركا رسالة لشباب الجزائر للاطلاع على الكتاب. بدوره، تحدث رئيس جمعية "مشعل الشهيد"، السيد محمد عباد، عن أهمية الحديث عن ذكرى مبايعة الأمير عبد القادر في تاريخ المقاومة الجزائرية ووجه نداء لمسؤولي الثقافة بتوفير كتاب "طفولة وشباب الأمير" في المكتبات الوطنية لأنه غير موجود. من جهة أخرى، أوضح الباحث ومؤسس مؤسسة "الأمير عبد القادر" السيد علي بلخوجة أن الندوة الصحفية التي حضرها طلبة ثانويتي "الأمير" و«عقبة" بالعاصمة فرصة للحديث عن رجل أثر في مسار الحركة الوطنية ومنبع الثورة المسلحة، مؤكدا أن مثل هذه الشخصيات التي لا يمكن أن تمحوها الذاكرة ولا بد للشباب أن يعيد أمجاد الماضي والسير على خطى رجل القرن 19.