دعا المشاركون في ملتقى دولي علمي بجامعة ورقلة أمس الاثنين،إلى تطوير الأبحاث العلمية المتصلة باستغلال الثروات الطبيعية المتواجدة في الصحراء الجزائرية و المناطق الصحراوية الأخرى عبر العالم. ويرى المتدخلون في هذا اللقاء العلمي الذي يحمل عنوان “جيولوجيا الصحراء الموارد المعدنية و البترولية والمائية”، أنّ تطوير هذه الأبحاث سيساهم في الاستغلال الأمثل لتلك الثروات الطبيعية، و المحافظة على البيئة وحمايتها من شتى الظواهر السلبية، سيما، منها تلوث المياه، وتدهور وضعية المسطحّات المائية وغيرها. وتقتضي أنشطة استغلال الثروات الطبيعية المتوفرة بهذه المناطق، من بترول وغاز وذهب ومعادن مختلفة ،«إعتماد تقنيات علمية جديدة” تتماشى مع التطورات الهائلة، التي تشهدها الأبحاث العلمية المتصلة بهذه المجالات الطبيعية، -كما شدد المشاركون- مشيرين، أنّ أمرا “ينبغي توخيه لتطوير شتى الآليات ذات الصلة بطرق الإستغلال، بما يضمن طرقا ناجعة واقتصادية في نفس الوقت، ولا تحمل انعكاسات مدمرة على المحيط البيئي”. وستسمح أشغال هذا الملتقى العلمي في طبعته الثانية، وعلى مدار ثلاثة أيام في جانب منها، بتسليط الضوء على المسائل ذات الصلة ب«التأثيرات السلبية على المحيط البيئي الناجمة عن الأنشطة المتعلقة باستغلال المعادن الموجودة في الصحراء الجزائرية، التي أصبحت وبفعل مرور حقب جيولوجية عديدة، معقّدة التركيب”. و سيعكف المشاركون، من معاهد و مؤسسات جامعية ومن هيئات عمومية ومؤسسات إقتصادية وطنية و أخرى من دول عربية ( المغرب تونس- العراق - السودان) على دراسة ثلاثة محاور رئيسية ،تتعلق ب«الجيولوجيا الأساسية” و “جيولوجيا الموارد المعدنية و الطاقوية و “جيوكيمياء الماء والبيئة”- حسب المنظمين- وسيتم على ضوء هذه المحاور، تقديم مداخلات من بينها، تلك التي لها صلة بالمياه الجوفية و تأثير الصرف الصحي عليها، ( ولاية الخرطوم بالسودان-نموذجا) وإشكالية المياه في الأوساط البيئية الشبه جافة، ( جبال الأوراس بالجزائر-نموذجا) و الأبعاد البيئية لتخطيط المدن (دراسة حالة مدينة أم درمان بالسودان ) وكذا حول كفاية مياه الشرب في مدينة النجف (العراق). كما سيناقش المتدخلون أيضا، مسائل أخرى ذات علاقة بإشكالية الملتقى، من بينها التنقيب التقليدي عن الذهب، بالمناطق الجافة، و الإستثمار في قطاع المعادن في الجزائر - بين الواقع و المأمول - والموارد المائية في الجزائر، و دراسة النوعية الكيمائية للمياه الباطنية بمنطقة الأوراس ،( الجزائر) وتقييم التلوث البحري على مستوى شاطئ وهران، وغيرها من المداخلات الأخرى. يذكر أنّ هذا الملتقى العلمي، ينظمه قسم علوم الأرض و الكون بكلية علوم الطبيعة و الحياة وعلوم الأرض و الكون بجامعة “قاصدي مرباح” بورقلة .