إحتضن فندق سفير مزفران فعاليات الملتقى الدولي الأول حول الطب الحموي- التقنيات والتخصصات الحمويةالجديدة، من تنظيم وزارة السياحة والحرف، بالتنسيق مع برنامج الدعم للإتحاد الأوروبي بحضور مختصين من فرنساوالجزائر وتتواصل أشغاله ليومين. الملتقى الطبي السياحي الذي افتتحه وزير السياحة السيد محمد بن مرادي، الذي أكد على هامشه أنّ وزارته تعطي أهمية كبيرة للسياحة الحموية، خاصة أنّ الجزائر تتمتع بكنوز طبيعية منها 200 منبع معدني موزع عبر الوطن، والساحل بطول 1200 كلم، علاوة على المواقع السياحية التي توجد بها مراكز العلاج بالمياه، مضيفا أن ّالوزارة خصصت 20% من الغلاف المقدر ب 60 مليار دج، أي 12ملياردج لتأهيل المركبات الحموية وإعادة تجهيزها في إطار المخطط التوجيهي للسياحة 2025. كما تحدث عن التكوين والجلسات الوطنية للسياحة التي ستنظم قريبا، لتقييم المرحلة الأولى من المخطط الشهري لسنة 2008 لمعرفة النقائص التي تعرفها السياحة الحموية. الملتقى الذي يعتبر بمثابة تكوين للأطباء الجزائريين المختصن، على غرار أطباء الضمان الإجتماعي ل 48 ولاية والأطباء الحمويين التابعين لمؤسسات القطاع العام والمتمثلة في 8 مؤسسات حموية، ومركز العلاج بمياه البحر بسيدي فرج. بحيث سيحصل هؤلاء على كل المعطيات المتعلقة بالجديد في عالم الطب بالدول المتقدمة وبالمؤسسات الحموية، خاصة فيما يخص التجهيزات. وقد تطرق المختصون وعلى رأسهم البروفيسور كريستان روك مختص في الطب الحموي والفيزيائي بجامعة تولوز، إلى تطور هذا الطب بفرنسا، حيث عمل على عرض التجربة الفرنسية، وأكد على ضرورة التنسيق بين الطب العادي والحموي لضمان خدمات أحسن للمرضى، مع ضرورة تكوين أطباء مختصين، مما يسمح بتقليص العلاج الكمياوي، مشيرا إلى أنّ العلاج الحموي بفرنسا باهض الثمن.