أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون امس الأحد بقالمة بأن عودة "مقصد الجزائر" في السوق السياحية الدولية تعزز بشكل كبير في الآونة الأخيرة. ودعا الوزير خلال إشرافه على اللقاء الوطني حول النشاط الحموي جميع الفاعلين في القطاع السياحي إلى رفع التحدي وتضافر الجهود بهدف الارتقاء بالسياحة في الجزائر معتبرا في هذا الشأن أن السياحة هي المحرك النشيط لبقية القطاعات الاقتصادية الأخرى. وأوضح ميمون أن المؤهلات الطبيعية والثقافية العالية التي تتوفر عليها الجزائر غير مستغلة بالشكل المطلوب مما يستدعي الإسراع في تدارك التأخر ومسايرة متطلبات السوق السياحية الحموية الوطنية والدولية مذكرا في هذا السياق بأنه تم سنة 1985 إحصاء أكثر من 200 منبع للمياه الجوفية الحارة و50 محطة حموية منها 10 فقط ذات طابع وطني ودولي فيما تسير ال 40 محطة الأخرى بطريقة تقليدية. وحول هذا الملتقى الوطني المنظم بمركز التسلية العلمية بقالمة تحت شعار النشاط الحموي عامل لتنمية السياحة الوطنية"ذكر الوزير أن هذا اللقاء "يعقد في فترة حاسمة بالنسبة لمستقبل هذا النوع من السياحة في الجزائر مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العمومية من خلال استحداث مديرية على المستوى المركزي للوزارة الوصية معنية حصريا بالحمامات المعدنية مع إدراج هذا النشاط من بين النشاطات السياحية ذات الأولوية. ويهدف اللقاء إلى وضع خريطة الطريق لتشخيص ومعالجة العراقيل للنهوض بالسياحة الحموية من خلال التشاور والتنسيق بين ما يقارب 300 خبير ومختص في القطاع من مختلف أرجاء الوطن. وتتمثل أهم الأهداف المسطرة حسب وزير السياحة والصناعة التقليدية في تحسين نوعية الخدمات وعصرنة المنشآت المستعملة ورفع مردودية الثروة الحموية مع المحافظة عليها. وذكر اسماعيل ميمون أن التنمية المستدامة للنشاط الحموي لا تتحقق إلا بإرساء مبادئ ترتبط على الخصوص بإحصاء دقيق وتحديد الموارد الطبيعة المتوفرة ولاستغلال المحكم والعقلاني لها مع وضع مخطط الجودة وعصرنة المحطات الحموية والتركيز على التكفل بالعقار وجلب لاستثمارات الحموية الملائمة و تفعيل عملية التكوين. وبعد إشرافه على عملية توزيع عقود الامتياز لاستغلال المياه الحموية على 7 مستثمرين من عدة ولايات قام وزير السياحة والصناعة التقليدية بزيارة عمل وتفقد شملت العديد من المواقع والمرافق السياحية بالولاية منها المحطة المناخية بعين الصفراء على ارتفاع 1.400 متر بجبال ماونة والمسرح الروماني ومشروع إنجاز دار الصناعة التقليدية إضافة.