أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد بوعبد الله غلام الله، أول أمس، بعين تموشنت أن صندوق الزكاة سمح للعديد من الشباب بتحقيق طموحاتهم من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة في العديد من المجالات، مضيفا أن "هذا الصندوق الذي يتشكل من الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة يساهم بشكل فعال في امتصاص البطالة". وثمن الوزير على هامش زيارته لمعرض جهوي حول المؤسسات المصغرة التي استفادت من القرض الحسن لولايات وهران وعين تموشنت وتلمسان مساهمة المزكين في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات المصغرة تعتبر "نعمة من عند الله". وتبرز هذه التظاهرة المنظمة بالمركز الثقافي الإسلامي الجديد لعين تموشنت، التي أشرف الوزير على انطلاق فعالياتها، قطاعات النشاطات التي اختارها الشباب المستفيدون من قروض تسدد دون فائدة وتتراوح قيمتها بين 100 ألف و150 ألف دج. ويتعلق الأمر بأنشطة مثل تربية النحل وميكانيك السيارات وصنع الحلويات والتصوير الفوتوغرافي. وإذ شدد السيد غلام الله على دور الأئمة في مجال التحسيس حول الزكاة، فقد أشار إلى "أن هذا الصندوق يشكل إضافة لمجتمعنا من شأنه جعل جميع أفراده في منأى عن الحاجة". وقد تم -بالمناسبة- عرض شريط وثائقي يتناول حصيلة صندوق الزكاة بولاية عين تموشنت، حيث شهدت الحملات العشر السابقة للزكاة جمع -حسبما جاء في الشريط- مبلغ 10، 55.696.728 دج. وقد استفاد من هذا المبلغ أزيد من 100 شاب من حاملي المشاريع (1، 14 مليون دج) و15209 عائلة معوزة (9، 25 مليون دج)، مثلما أشير إليه. من ناحية أخرى، أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف على توزيع ثمانية قروض حسنة لفائدة شباب من ولاية عين تموشنت. كما اطلع السيد أبوعبد الله غلام الله على مشروع إنجاز مركز للأعمال وخدمات ضمن الأملاك الوقفية بمحاذاة مسجد "السيدة خديجة" بعين تموشنت. ويهدف هذا المشروع إلى فتح مائة منصب شغل مباشر موجه للشباب أصحاب المشاريع. وقد تم طلب رخصة برنامج قدرها 97 مليون دج لتجسيد هذا المشروع على مستوى ملك وقفي وسيضم قاعة لعرض المنتوجات ومحلات تجارية ومكاتب مهنية. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد استهل زيارته لولاية عين تموشنت بتدشين مدرسة قرآنية جديدة بحمام بوحجر تمت تهيئتها بمبلغ 12 مليون دج، فضلا عن زيارة المسجد الجديد "السلام" بنفس المدينة.