يتطلع مسيرو جمعية الشباب الرياضي لخميس الخشنة إلى الحصول على دعم كبير من السلطات الجديدة لهذه البلدية في شتى المجالات التي ترتبط بالرياضة، علما ان هذه الجمعية لا زالت في خطواتها الأولى، حيث ترجع نشأتها إلى سنة 2008، ورغم ذلك استطاعت ان تستقطب اهتمام الشباب بهذه المنطقة بعد ان وفرت له فرص ممارسة الرياضة على نطاق واسع وفي مختلف الاختصاصات، وهي كرة القدم وألعاب القوى والكرة الحديدية والفنون القتالية (الملاكمة والفول كونتاكت والكيك بوكسينغ)، وتجمع كل هذه الفروع أكثر من 500 رياضي يعتمدون في كثير من الأحيان على وسائلهم الخاصة لمواصلة نشاطهم الرياضي،كون الجمعية غير قادرة على توفير كل ما يحتاجونه. وقد انطلق نشاط هذه الجمعية في ظروف صعبة، إذ ان كل تدريبات فروعها كانت تتم خارج بلدية خميس الخشنة، كون هذه الأخيرة لا تتوفر سوى على ملعب واحد وبعض القاعات الرياضية، وقد تسبب ذلك في مشاكل كبيرة لمسيري هذه الجمعية، لا سيما في ما يتعلق بضمان النقل لرياضييها الذين كانوا ينتظرون إلى غاية الساعات الأخيرة من الظهيرة للانطلاق في التدريبات، ومن حسن حظ الجمعية أنها وجدت تفهما كبيرا ومساعدات من بعض البلديات المجاورة التي أدركت وضعيتها وأمدتها بيد العون. واستطاعت هذه الجمعية ان تسجل في ظرف زمني قصير نتائج مميزة على المستوى الولائي، من خلال حصد عدة ألقاب وطنية،لا سيما في الفنون القتالية مثل الملاكمة والكيك بوكسينغ والفول كونتاكت، وتأتي كرة القدم في المرتبة الأولى من حيث عدد الممارسين في الجمعية، حيث تتوفر على صنف الأصاغر والأشبال والأواسط والأكابر، ويعد ذلك خطوة إيجابية قامت بها هذه الجمعية الفتية، التي بدأت تستقطب اهتمام شباب مدينة خميس الخشنة وضواحيها، ويقول رئيسها السيد امبارك مشتيوة في هذا الشأن : « جمعيتنا ترتكز في نشاطها على تربية الجيل الناشيء أكثر من التفكير في الحصول على نتائج رياضية كبيرة، لأن الشباب في كامل القطر الجزائري في حاجة ماسة إلى تأطير في شتى المجالات يبعده عن الرتابة اليومية التي تؤدي به إلى الانحراف، ونحن اخترنا الجانب الرياضي ونريد أن يكون الممارسون في جمعيتنا على خلق حسن من خلال التقيد بالروح الرياضية والابتعاد عن الممارسات الضارة التي لا تنفع المجتمع الجزائري، إذ يحاول رياضيو جمعيتنا من خلال مشاركتهم في منافسات البطولة الولائية، احترام المنافس في كل الظروف والتحلي بحسن الإستقبال لما نستضيف الفرق المنافسة، ولا يحق أي كان من رياضيينا الإساءة إلى الحكام». وعن الصعوبات المالية التي تواجه الجمعية، يوضح رئيسها قائلا : « الميزانية التي تخصصها لنا بلدية خميس الخشنة لا تتجاوز أربعين مليون سنتيم في السنة، وهو مبلغ لا يكفي لسد حاجيات الجمعية، لا سيما وأن الموسم الرياضي طويل، وعادة ما نضطر إلى دفع مصاريف التسيير من أموالنا الخاصة، وقد صرفت شخصيا مائة وثلاثين مليون سنتيم ولم أسترجعها إلى حد الآن، نحن في حاجة إلى مساعدة مالية تكفي لسد حاجيات الجمعية، لكننا نتفادى اللجوء إلى الضغط على البلدية الجديدة، ويكفي ان مسؤوليها أصدروا مؤخرا أوامر لكي يتدرب كل رياضيينا بملعب خميس الخشنة، حيث أصبحنا نستفيد من فترات تدريب إضافية، ونشكر الرئيس الجديد لبلدية خميس الخشنة على هذه الالتفاتة الطيبة التي تنم عن إرادة كبيرة لتشجيع الممارسة الرياضية بالمنطقة».
تشجيع الممارسة الرياضية في الأفق وأشاد محدثنا بالعمل الكبير الذي ينجزه مدربو الجمعية، قائلا ان البعض منهم حاصلون في كرة القدم على شهادات الكاف، ورغم ذلك، فإن هذه الجمعية تسعى إلى جلب تقنيين أكفاء قادرين على الرفع من مستوى الرياضيين، «أما الجانب الآخر الذي يشغل بالنا، فيتمثل في رغبتنا الكبيرة في فرض الممارسة الرياضية النسوية داخل الجمعية، ولكن نريد ان يكون ذلك في إطار منظم من خلال الاستعانة بمدربات في شتى الاختصاصات». وشدد السيد مشتيوة على أن كل الرياضيين المنخرطين في الجمعية الرياضية لبلدية خميس الخشنة، يستفيدون من التأمين، وقد فرض عليها صندون التأمين دفع مائة مليون سنتيم كضمان لكل مكروه قد يتعرض له الرياضيون. وتستعد الجمعية هذه الأيام لتحضير سباق كبير في ألعاب القوى مخصص لكل الأصناف، حيث ستجري هذه التظاهرة الرياضية بمدينة خميس الخشنة وضواحيها في الأيام الأولى من شهر جانفي 2014، وسيتبعها تنظيم ملتقى حول الملاعب الجوارية التي تشهد نقصا فادحا في هذه المنطقة.