اختير المجمع الكندي المشكل من مكتبي الدراسات "ليماي" و«إكسب" لتطوير المخططات المعمارية الخاصة بالقطب الحضري الجديد المقرر إنجازه بمنطقة المنية التاريخية بقسنطينة. وحسبما كشفت عنه وسائل الإعلام الكندية، أول أمس، فإن قيمة هذا المشروع الذي سيضم 7500 مسكن ترقوي تصل إلى 2,4 مليار دولار، فيما لم يتم تحديد قيمة العقد الخاص بإنجاز المخططات المعمارية المقرر من قبل المجمع الذي يوجد مقره بمقاطعة "كيبك" الكندية. ويتربع المشروع الذي سيحتضن قطبا حضريا متعدد الوظائف على مساحة مقدرة ب1,2 مليون متر مربع، وسيضم إلى جانب المساكن الترقوية مختلف المكاتب والمحلات التجارية ومراكز الترفيه والمدارس وأماكن العبادة، كما تشمل مهمة المجمع الكندي في إطار إنجاز المخطط المعماري للمشروع تصميم كافة المعالم والبني الحضرية والتهيئات العامة كشبكات الطرق والنقل، علاوة على الحظيرة السكنية التي تضم حوالي 7500 مسكن مناسب لنمط الحياة المعاصرة. وكان والي قسنطينة قد أعلن، مؤخرا، بأن السلطات العمومية المشرفة على المشروع تنتظر استلام الدراسات التقنية التفصيلية من قبل المجمع الكندي الذي حاز على الصفقة، لإعلان قرارها النهائي حول أحقيته في إنجاز المخططات المعمارية لهذا القطب الحضري، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيتم إنجازه بمشاركة عدة قطاعات، على غرار قطاع الأشغال العمومية الذي سيتولى عمليات إنجاز الطرق لربط حي المنية بالطريقين الوطنيين 27 و3، فيما تتكفل مديرة النقل بانجاز محطة لربط الحي بخط "التيليفيريك" الجديد الذي سيوصل مدينة قسنطينة بحي بكيرة في حامة بوزيان. ويجدر التذكير بأن انطلاق أشغال تجسيد مشروع القطب الحضري للمنية عرفت تأخرا لمدة تزيد عن 4 سنوات بسبب الخلافات المترتبة عن عمليات نزع الملكية وتعويض السكان وملاك الأراضي بهذا الحي العتيق.