تدعم قطاع النقل بولاية تيزي وزو بعدة مشاريع تنموية هامة ستساهم في تحسين خدمات النقل، ويعتبر مشروع النقل بالعربات المعلقة بالسلك الكهربائي ''التيليفيريك'' من أهم المشاريع الكبرى التي حظيت بها الولاية، والتي ينتظر أن تضع حد للفوضى العارمة والازدحام الكبير الذي تعاني منه عاصمة الولاية، ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه، وينتظر الشروع في إنجازه مع بداية السنة المقبلة بعدما انتهت الدراسات التي تكفل بها مكتب دراسات بلجيكي، كما سيتم توسيعه ليمس عدة مناطق أخرى مثل واضية وثالثة فيلاف· كشف مصدر مسؤول بمديرية النقل أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الإعلان عن مناقصة لاختيار المؤسسة التي ستتكفل بإنجاز المشروع قبل نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن الاختيار سيقع على أحد المجمعين الهامين على المستوى العالمي اللذان تكفلا بإنجاز عدة مشاريع بالتراب الوطني، على غرار ''التيليفيريك'' الذي أنجز بكل من الشريعة وسكيكدة وعنابة·· وأضاف محدثنا، أن مشروع ''التيليفريك'' بتيزي وزو الذي يشمل النقل بالعربات المعلقة بالسلك الكهربائي، سيربط كتجربة أولى، أعالي عاصمة الولاية ومدينة تيزي وزو ويعبر 3 محطات إنطلاقا من كاف النعجة باتجاه المدينة العليا في محطة أولى، ثم مستشفى الأمراض الصدرية بلوا ''سوناطوريوم'' ووسط مدينة تيزي وزو كمحطة ثانية، لتكون المحطة الثالثة أرجونة المتواجدة في أعالي عاصمة الولاية من الناحية الشمالية· وذكر أن هذا المشروع يربط المحطات الثلاثة المذكورة على طول كيلومترين جوا وعلى مسافة 15 كلم برا، مشيرا إلى أن تيزي وزو بحاجة إلى هذا المشروع الهام، بالنظر إلى التضاريس الطبيعية التي تمتاز بها الولاية، ثم العمل على تطوير قطاع النقل بتوفير وسائل نقل مختلفة وتسخير وسائل أخرى تضمن نقل المسافرين في ظروف جيدة، خاصة، وأن المؤسسة التي تتكفل بتوفير التجهيزات اللازمة العتاد والأجهزة الخاصة، وهذا ما يضمن تجسيد المشروع ميدانيا وكاملا· من جهة أخرى، كشف ذات المسؤول أن هناك برنامج لتدعيم مناطق أخرى من الولاية بمشروع ''التيليفيريك''، الذي سيمتد إلى كل من دائرة واضية، وثالة فيلاف وغيرها من مناطق الولاية· وفي السياق ذاته أضاف محدثنا، أنه ومن أجل الإسراع في إنجاز هذا المشروع، قام والي الولاية حسين معزوز السنة الماضية بتنصيب اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة ملف ''التليفيريك'' وتضم مسؤولين وتقنيين ومهندسين، مهمتها متابعة مكتب الدراسات البلجيكي ''ترونسورب تقني راي''، الذي تكفل بإجراء دراسات المشروع في مدة 8 أشهر، إضافة إلى اختيار نوع العتاد الذي سيتم الاعتماد عليه لإنجاز الدراسات، وكذا تحديد التكلفة التي سيتم تسخيرها للعملية التي تتم على عدة مراحل، مؤكدا أن المرحلة الأولى تضم تحديد الاحتياجات ومتطلبات الولاية، وبعدها إجراء دراسات معمقة حول كيفية ضمان نقل المواطنين بين المحطات الست المذكورة· للإشارة، فقد استفادت ولاية تيزي وزو من عدة مشاريع هامة، منها مشروع النقل بالسكة الحديدية الذي رأى النور أخيرا، حيث أصبح السكان يتنقلون بين المنطقة الصناعية وادي عيسي مرورا بمدينة تيزي وزو إلى غاية منطقة ذراع بن خدة عن طريق القطار، وحاليا هناك إجراءات بشأن تمديد خط السكة إلى القطب الجامعي تامدة، وصولا إلى مدينة اعزازفة، نظرا لأهميته بالنسبة للطلبة وسكان المنطقة الشرقية للولاية، هذا إضافة إلى مشروع إنجاز محطة برية جديدة سيتم استلامها مطلع هذا الشهر· وينتظر حسب ذات المسؤول، إنجاز عدة مشاريع خلال السنة الجارية، منها برمجة مخطط السير لتنظيم حركة النقل، والذي يهدف إلى وضع حد للتوقف العشوائي، كما استفادت الولاية من مشروع إنجاز 12 محطة حضرية على مستوى مختلف دوائر الولاية، وفضاء لتعليم السياقة، ومحطة برية أخرى بمدينة تيزي وزو، وغيرها من المشاريع التي ستتدعم بها الولاية في آفاق ,2014 والتي رصد لها ميزانية تفوق 70 مليار سنتيم، حيث يأمل السكان أن تغير هذه المشاريع وجه الولاية إلى ما هو أفضل، باعتبار أن هذه المشاريع تعد خطوة في مسار تحقيق التنمية الولاية·