أكد السيد عمار تو، وزير النقل، خلال زيارة عمل قادته، أمس، إلى سكيكدة بأن الدولة ستواصل جهودها من أجل عصرنة ورفع سرعة القطارات وتطوير قطاع السكة الحديدية بالجزائر، مع سعيها إلى إزالة كل العوائق التي قد تظهر، بالتنسيق مع السلطات المحلية من أجل رفع وتيرة إنجاز كل مشاريع القطاع وتسليمها في آجالها القانونية ومن ثم تقديم خدمات نوعية للمواطنين. وفيما يخص إعادة النظر في التسعيرات المطبقة حاليا على مستوى العديد من خطوط السكة الحديدية، قال الوزير إن هذا الموضوع سابق لأوانه في الوقت الراهن لأن الأهم هو عصرنة القطاع وبالتالي تحسين الخدمات على الرغم من أن الوزير أشار إلى أن كل الامتيازات التي كانت موجودة على مستوى خدمات النقل بواسطة السكة الحديدية والمتمثلة في التخفيضات التي تستفيد منها بعض شرائح المجتمع ما تزال سارية المفعول، مشددا على الأهمية القصوى التي تشكلها المشاريع التي انطلقت، منها مشاريع ازدواجية خط السكة الحديدية الممتد من الحدود المغربية إلى الحدود التونسية بما في ذلك خط الهضاب العليا وعصرنة هذه الأخيرة للرفع من سرعة القطار من 160 إلى حدود 220 كلم/سا ناهيك عن مشاريع تدعيم هذه الأخيرة بمحطات جد متطورة وكذا الاعتماد على أحدث وسائل الاتصال وهي مشاريع تجري على قدم وساق. وفيما يتعلق بمشروع ازدواجية خط السكة الحديدية رمضان جمال -جيجل فقد اعتبره الوزير استراتيجيا بامتياز لأنه سيربط ولاية سكيكدة بميناء وادي جنجن بولاية جيجل خاصة وأن منطقة بلارة بالميلية ستحتضن مشاريع كبيرة منها مصانع الحديد والصلب. للإشارة، فإن الهدف هو الوصول عند نهاية هذا البرنامج تحقيق إلى 12 الف كيلومتر من خطوط مكهربة تضمن سرعة تفوق 160 كلم/سا. وعند تفقده لورشة إنجاز مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية عنابة-رمضان جمال على مستوى حجر السود ببلدية ابن عزوز التي عرفت تأخرا كبيرا في الانجاز قدرت ب05 سنوات بسبب العديد من العوائق الطبيعية منها والبشرية وكذا تواجد عدد كبير من العائلات بالأماكن التي يتواجد بها المشروع فقد استاء الوزير لوتيرة الانجاز، مشددا على الشركة الاسبانية بدل الجهود بالخصوص وأن والي سكيكدة قد التزم بحل مشكلة العائلات 118 وتدارك التأخر المسجل وبعدها عاين مشاريع قطاعه المتعلقة بأشغال التسطيح والتصحيح لخط السكة الحديدية ومعاينة مشروع إنجاز جسر كبير ونفق برأس الماء كما أعطى إشارة انطلاق أشغال تحديث وتجديد خط 14 كلم مقطع سكيكدة وذلك بكل من ابن عزوز وعزابة ورمضان جمال وسكيكدة وفيما يخص المحطة متعددة الأنماط الجاري إنجازها حاليا بمدخل مدينة سكيكدة بالمكان المسمى محطة براني والتي عرفت هي الأخرى تأخرا في الانجاز فاق ال07 سنوات طلب، الوزير من المقاولة المكلفة بالإنجاز تقليص المدة من 36 شهرا إلى 12 شهرا.