استبعد مسؤولون بالمديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية بولاية عنابة استلام مشروع ازدواجية وتحديث خط السكة الحديدية على مستوى ولاية عنابة عند نقطة رمضان جمال بسكيكدة في آجاله المحددة قبل نهاية السنة. لم تتجاوز وتيرة الأشغال التي شرع فيها في ديسمبر من عام 2006 نسبة 17 بالمائة، وأرجع المسؤولون هذا التأخر الى أسباب شتى وعلى رأسها التدابير الإدارية على وجه الخصوص. وأوكلت أشغال هذا المشروع الذي يندرج ضمن البرنامج التكميلي لدعم الانعاش الاقتصادي بغلاف مالي بقيمة 26 مليار دج وعلى مسافة 96 كلم لمؤسستين الأولى إسبانية والأخرى جزائرية. من بين الأسباب التي أعاقت تجسيد المشروع تواجد السكان وعدد من الورشات وشبكات الكهرباء وقنوات المياه على مسار مشروع ازدواجية هذا الخط إضافة إلى مشكل الفيضانات التي سجلت في فصل شتاء الموسم الفارط، ولتدارك هذا التأخر أعدت المؤسستان المكلفتان بالإنجاز مخطط عمل يرتكز على تفعيل آليات تحويل الشبكات المتواجدة على مسار المشروع، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة سونلغاز وقطاع الري. ومن جهتها كلفت الجهات الوصية مديريتي النقل بالسكة الحديدية بكل من عنابة وسكيكدة بمتابعة تنفيذ مخطط العمل الرامي إلى تدارك هذا التأخر فيما يرتقب تحديد توقعات جديدة لتسليم المشروع الذي سيسمح برفع سرعة القطار على هذا المسار إلى 160 كلم في الساعة. وسيمكن مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية الذي سيعبر ولايتي عنابة وسكيكدة مرورا بالمناطق السكنية بواد زياد وبرحال وحجر السود وعزابة ورمضان جمال من تأهيل ظروف استغلال خط السكة الحديدية وتحسين خدمة نقل المسافرين والبضائع وتوحيد نظام سرعة القطار بهذا الشطر من خط السكة الحديدية.