باشرت الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، عملية إنجاز 271 مسكنا الموجهة لإيواء العائلات التي انتزعت منها الأراضي، لاستغلالها من أجل إنجاز سد سوق نتلاثة بواد بوقدورة المبرمج ببلدية تادميت، الواقعة على بعد حوالي 18 كلم غرب ولاية تيزي وزو، حيث تدخل عملية ترحيل هذه العائلات إلى سكنات ضمن مطالبهم، مقابل التخلي عن أراضيهم وسكناتهم التي سيتوسع على حسابها المشروع، وكذا مراجعة قيمة التعويضات التي اقترحتها الدولة مقابل تخليها على تلك الأراضي. وستسمح هذه الخطوة بإعطاء دفع جديد للمشروع من خلال مباشرة أشغال إنجازه، بعد أن تم تجاوز كل العقبات التي كانت تحول دون انطلاقها، علما أن المؤسسة التركية «نورقول أوزلتان» المكلفة بالإنجاز، تتواجد بمكان المشروع منذ مدة وتنتظر إيجاد حلول لمختلف المشاكل التي واجهوها بالموقع، لتباشر إنجاز السد الذي تقدر سعته ب 150 مليون متر مكعب، والذي خصص له مبلغ 13 مليون دج، على قطعة أرضية تقدر مساحتها ب 500 هكتار. وبعد طول انتظار دام حوالي 20 سنة على اقتراح مشروع إنجاز سد بمنطقة سوق الثلاثاء، سيتجسد أخيرا على أرض الواقع، حيث بذلت الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات ما بوسعها لضمان تجسيد المشروع في الميدان، بعدما تم إعادة بعثه من جديد من خلال تجاوز كل العقبات والعراقيل التي صادفته، علما أن والي تيزي وزو أعطى في ماي 2012 إشارة الإنطلاق الرسمي لأشغال إنجاز السد الذي تدعم به قطاع الري بالولاية، غير أن ذلك لم يكن بسبب المعارضة التي استغرقت وقتا لتجازوها، بعد تخصيص الدولة لميزانية تعويض أصحاب الأرض التي يتوسع على حسابها السد، وكذا مباشرة إنجاز سكنات لترحيلهم إليها. ولقد جندت المديرية كل إمكانياتها المادية والبشرية لتفادي تسجيل أية عوائق جديدة، حيث ستقوم خلال الأيام القليلة القادمة بتحويل أو تغيير مسار بعض الطرق عن واجهتها المعتادة، منها الطريق الوطني رقم 25 والطريق الولائي رقم 128، إضافة إلى نقل عمود كهربائي بضغط مرتفع، وستمس عملية التحويل المقبرة المتواجدة بالمكان، ليتم إنجاز المشروع وفقا للمقاييس المطلوبة. ويسعى مسؤولو قطاع الري بولاية تيزي وزو، إلى إنجاز المشروع في أقرب وقت ممكن، ليتم تمويل عدة مناطق بالماء الشروب، لاسيما أنه يزود سكان كل من ولاية تيزي وزو، العاصمة وبومرداس، كما سيتمكن سكان ولاية تيزي وزو وقراها ال 1400 من التغلب على مشكل التزود بالمادة الحيوية واقتناء الصهاريج التي تفتقر لأدنى شروط النظافة بأثمان خيالية.