سجل مشروع انجاز سد سوق نتلاثة ببلدية تادميت الواقعة جنوب غرب ولاية تيزي وزو، تأخرا في انطلاق الأشغال، وحسب مصدر قريب من مديرية الري للولاية، فإن التأخر الذي تجاوز أربعة أشهر ناتج عن الطعن الذي تقدمت به مؤسسة أجنبية مكلفة بالإنجاز. وحسب ذات المصدر، فان هذا المشروع الهام الذي تقدر طاقة استيعابه ب 150 مليون متر مكعب، أسندت أشغال انجازه إلى مجمع من الشركات الأجنبية التي ستضمن تجسيد المشروع على مساحة قدرت حوالي 500 هكتار، حيث حرص المسؤولون بالولاية وعلى رأسهم مسؤولو قطاع الري، على توفير كل الظروف والإمكانيات التي تسهل عملية لانجاز السد، حيث رصدت الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات ما قيمته 12 مليار دج. ومن جهة أخرى، تم تخصيص ميزانية قدرها 7 ملايير دج ستستغل من اجل إزالة مختلف العقبات والعوائق التي تعرقل المشروع، ومن أهم هذه العراقيل تحويل ما لا يقل عن 200 منزل تقع بالقرب من السد، إضافة إلى تحويل الطريق الوطني رقم 25 والولائي رقم 128 لكونهما يقطعان السد، كما اتخذت مديرية الري بالولاية إجراءات لتفادي تسجيل أية صعوبة من شأنها التسبب في تأخر المشروع حيث ينتظر استلام هذا المشروع بعد 40 شهرا، حسب ما أكده مصدر من المديرية. للإشارة، سبق لمدير الري بالولاية، السيد سعيد عباس، ان صرح أن الولاية استفادت من مشاريع هامة سيساهم تجسيدها في توفير الماء الشروب لكل بلدياتها، لا سيما الجنوبية منها التي تعاني أزمة التزود بالمياه منذ سنوات. وأشار في هذا الصدد إلى مشروع تدعيم الولاية بسد على مستوى سوق الثلاثاء ببلدية تادمايت، الذي سهرت مديرية الري على تجاوز كل الصعوبات التي واجهته، لا سيما المعارضة التي عطلت العديد من المشاريع التنموية بالولاية، حيث تم تخصيص غلاف مالي لتعويض العائلات المالكة للأراضي التي يتوسع على حسابها المشروع والمقدرة بنحو 500 هكتار. بالمقابل يعلق كل من سكان المناطق التي لا تزال تفتقر للماء الشروب بالولاية، وكذا مسؤولي قطاع الري آمالا كبيرة على هذا المشروع الذي ينتظر أن يضع حدا لمعاناة سكان عدة بلديات التي نال منها العطش لعدة أعوام، والتي لم يتم تزويدها من سد تاقسبت التابع لتيزي وزو وتاكوديت اوسرذون التابع للبويرة.وللتذكير، فقد خصص قطاع الري بولاية تيزي وزو ميزانية قدرها 50,43 مليار دج موجهة لإنجاز مختلف المشاريع التنموية التي حظيت بها الولاية في إطار البرنامج الخماسي، الذي يضم عدة مشاريع وإنجازات من شأنها أن تقضي على مشكلة الماء وتضع حدا لظاهرة تصدع شبكات نقل المياه الصالحة للشرب ومياه الصرف التي كانت محل شكوى المواطنين، حيث سيسمح هذا الغلاف المالي باحتلال الولاية المراتب الأولى من حيث التغطية بهذه المادة الحيوية على مستوى 67 بلدية و1400 قرية تابعة لها.