أعطى والي ولاية تيزي وزو أول أمس إشارة انطلاق مشروع انجاز سد بمنطقة سوق الثلاثاء التابعة لمدينة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو بعد أزيد من 20 سنة من الانتظار والترقب، وقد وقف والي الولاية نهاية الأسبوع الماضي على المشروع الذي سيتدعم به قطاع الري للولاية، ليضاف إلى المشاريع الأخرى التي تهدف أساسا الى احتواء أزمة الماء. وحسب المعطيات المتوفرة فانه كان مقررا انطلاق أشغال انجاز هذا السد في 2010 غير انه سجل تأخرا قدر بعامين لأسباب مختلفة خاصة تلك المتعلقة بالأرضية المخصصة لإنجاز السد والتي استغرقت وقتا طويلا ولم تحل إلا بعد تخصيص الدولة لميزانية هامة لتعويض أصحاب الأرض الذين عارضوا في الأول فكرة التخلي عن أراضيهم ومنازلهم التي تم تعويضهم عنها بحيث تم ترحيل وإسكان 270 عائلة كانت تقطن بموقع المشروع بالإضافة إلى نقل رفاة 500 متوفى نحو مقبرة أخرى. وتم اختيار المؤسسة التركية ''نورول اوزلتان'' لانجاز السد بالقرب من واد بوقدورة على بعد 8 كلم عن مدينة ذراع بن خدة علما أن المشروع الذي تقدر سعته 98 متر مكعب خصصت له أرضية تقدر مساحتها ب450 هكتار بالإضافة إلى تخصيص غلاف مالي قدره 13 مليون دج من اجل انجازه فيما حددت مدة الانجاز ب40 شهرا حسب ما تضمنه العقد الذي أمضته المؤسسة المكلفة بالمشروع، وذكر والي الولاية بأهمية المشروع بالنسبة للمنطقة والذي يعد ثاني سد تستفيد منه الولاية بعد سد تاقسبت الذي يمول جزءا كبيرا من مدن وقرى الولاية مشددا على ضرورة حرص المؤسسة المكلفة بالانجاز باحترام الآجال من اجل تفادي الوقوع في فخ التقلبات الجوية في فصل الشتاء المقبل. للتذكير استفادت الولاية من مشاريع كبرى في قطاع الري منها تحويل مياه سد تاقسبت الذي زود سكان ولاية تيزي وزو وجزء من العاصمة وبومرداس وكذا نقل سد تاكوديت اوسرذون التابع لولاية البويرة إلى المدن الجنوبية للولاية التي كانت تعاني أزمة مياه حادة خاصة في فصل الصيف حيث استفادت بلديات كل من ذراع الميزان، بوغني، واضية، من عملية الربط، إضافة إلى سد نتلاثة الذي انطلقت أشغال انجازه ما يمكن سكان ولاية تيزي وزو وقراها ال1400 من إحداث القطيعة مع أزمة المياه الشروب، علما أن هذه السدود بما فيها سد تاقسبت الذي يغطي احتياجات 417000 مواطن موزعين عبر 320 قرية ستعمل على توفير الماء الشروب24سا/24 بصورة منتظمة دون انقطاع-.