يتجدد “داربي” الخصمين العنيدين مولودية وهران ووداد تلمسان، بآخر جديد ينتظر كالعادة أن يكون قويا، خاصة وأن وضعيتهما في لائحة الترتيب العام تحتم عليهما عدم الانسياق وراء أي تعثر قبل إسدال الستار عن الشق الأول من البطولة الاحترافية الأولى، والالتفات بعدها إلى تقييم الأداء والنتائج طيلة مرحلة الذهاب، ومن ثم فإن مباراتهما المتجددة هي بست نقاط، فضلا عن أن كل واحد من الفريقين يريد تجديد تفوقه على الآخر، خاصة المولودية الوهرانية التي تسعى لتأكيد فوزها العام الماضي على زملاء بوجقجي، والذي قطعت به سلسلة النكسات أمام الغريم التلمساني، وستستثمر دون شك في الحالة المعنوية الجيدة للتشكيلة، بعد تحقيقها تأهلا مستحقا في منافسة الكأس للظفر بالزاد كاملا، والذي يراهن عليه المدرب جمال بن شاذلي، حتى يحسن من ترتيب الفريق في انتظار الأحسن مستقبلا. وليس التأهل إلى الدور الثاني والثلاثين الذي حسن من معنويات التشكيلة، بل وكذلك اكتمال التعداد، اللهم إلا من لاعب الوسط سليم بومشرة، الذي سيجبر على الراحة لأيام أخرى إن لم يخضع لعملية جراحية على الركبة، حسب مساعد المدرب سباح بن يعقوب، الذي يؤكد بالمقابل استرجاع خدمات الثنائي بلعباس وبوتربيات بعد استنفاده العقوبة ، وكذا اللاعبين زيدان وعواج اللذين يحتمل جدا أن يأخذا مكانهما في التشكيلة الأساسية، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار رغبة الطاقم الفني في إحداث بعض التغييرات بما تتطلبه هذه المقابلة المحلية حسبه، والتي يعتبر سباح الفوز بها أكثر من ضروري : “لقد حسسنا تشكيلتنا بأهمية نقاط مقابلتنا ضد وداد تلمسان، رغم إقرارنا بصعوبة مهمتنا أمامه ، لأن الوداد بدأ يسترجع إمكانياته بعودة المدرب القدير بن يلس، لكن نحن نثق في لاعبينا، وهم عازمون على الإبقاء على النقاط الثلاث بملعبنا، خاصة وأن معنوياتنا في مستوى عال بعد اقتطاعنا بطاقة التأهل إلى الدور القادم من منافسة الكأس “، يقول سباح . وكانت إدارة المولودية الوهرانية، قد تقدمت بطلب إلى الرابطة الوطنية قصد تقديم توقيت مباراتها ضد وداد تلمسان إلى الساعة الثالثة بعد الزوال عوض السادسة مساء، لكن هيئة محفوظ قرباج رفضت طلب إدارة “الحمراوة”، الذين ينتظر قدومهم بأعداد غفيرة، كما يتوقع أن يجري هذا “الداربي” تحت تغطية أمنية مشددة. من جانب آخر، قرر المدرب جمال بن شاذلي الاحتفاظ بالمغترب الشاب سراج هشام الذي سبق له اللعب في فريق نيوشاتل السويسري، وهذا حتى يعاين إمكانياته لمزيد من الوقت، خاصة وأن سنه الصغيرة تسمح لفئة الآمال بالاستفادة من خدماته أيضا، أما في ما يتعلق بالانتدابات، فلم تسفر لحد الآن عن أي اسم جديد، وحسب مصدر عليم من محيط المولودية، فإن العملية تعرف جمودا تاما بعد قرار بلحاج أحمد المعروف ب«بابا” الرجوع خطوتين إلى الوراء في هذه العملية، التي كان أعلن أنه هو من سيتكفل بها، وحسب ذات المصدر، فإن قرب مجيء مؤسسة نفطال غير العديد من المعطيات، وبالتالي مواقع وحسابات العديد من الأطراف داخل الفريق الحمراوي.