خرجة صعبة لفريق مولودية وهران اليوم إلى ملعب غريمه التقليدي أولمبي الشلف، في لقاء يتوقع أن يكون قويا بالنظر إلى لحساسية الموجودة بين الفريقين، منذ أن زارت المولودية القسم الوطني الثاني على يد «الشلفاوة» لأول مرة في تاريخها الكروي سنة 2008، وكالعادة سيسعى كل واحد منهما لتكريس سيطرته على الأخر، وتأتي هذه المواجهة المتجددة، وكلاهما يعيش وضعا صعبا في لائحة الترتيب بفعل مشاكل إدارية وفنية، فكل طرف غير مدربه أملا في تحسين مردوده، وبالتالي تحسين نتائجه التي خيبت آمال الأنصار الذين لم يعتادوا منهما هذا الحصاد المر، ومن ثم فإن لقاءهما هو بست نقاط. فالبنسبة لمولودية وهران، العودة إلى نقطة الصف رأمر غير مرغوب فيه، خاصة بعدما حققت انتصارا مهما على شباب الساورة، الذي رغم كونه حديث العهد بالرابطة الاحترافية الأولى، إلا أنه تكيف معها بسرعة، حتى أصبح ندا لأقوياء قسمه، ومن ثم فمن اللازم لها تثبيت قدميها في نسق تصاعدي بالنسبة للنتائج الإيجابية، التي هي أحوج إليها في المبارتين المتبقيتين على الأقل، حسب ما صرح به المدر ب جمال بن شاذلي ل»المساء»، على هامش الحصة التدريبية لأول أمس، والتي ظهر فيها الارتياح كبيرا عليه، وهو يراقب التعداد مكتملا بعد عودة اللاعبين المصابين زيدان وفدال وسباح وعواج، حتى وإن عقد أمره بعدم الاعتماد عليهم في لقاء اليوم لعدم جاهزيتهم البدنية، ولأجلها يتدرب عواج على انفراد بعد نجاح العملية الجراحية التي خضع إليها على الركبة، والثنائي زيدان وفدال يخضع لحصص خاصة بتقوية العضلات، وسباح زين العابدين الذي يجهزه للقاء الكأس ضد شبيبة سكيكدة أقحمه مدربه في اللقاء الودي التحضيري ضد شباب عين الترك الثلاثاء الماضي، والذي عرف للتذكير فوز المولودية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وفيه شارك سباح لأكثر من نصف ساعة كمسترجع للكرات وهو منصب جديد عليه، قد يعول عليه بن شاذلي فيه مستقبلا :» لا يهمني إن غير لي مدربي منصب لعبي، سواء لعبت مدافعا أيمن كعادتي أو في وسط الميدان، فأنا تحت إمرته، المهم بالنسية لي ولكامل المجموعة، هو تحسين وضعية فريقنا والخروج به إلى مراتب حسنة « يقول سباح ل»المساء». مضيفا حول لقاء الشلف : « الكل يعلم الحساسية بين الفريقين، لكن من دون أن تؤثر على الروح الرياضية التي كانت تجري فيها مباريتهما، والتي سنلعبها هذه المرة لن تخرج عن إطارها إن شاء الله، وسنحاول فيها العودة بنتيجة إيجابية، وأنا متفائل بتحقيق ذلك لأن الأجواء داخل الفريق مشجعة جدا». وما شجع هذه الأجواء وأنعشها، هو حصول كل لاعب من «الحمراوة» على 10 ملايين سنتيم نظير الفوز على الساورة، بعدما كان قائد الفريق براجة الصديق طلب من مسدد المنح 15 مليونا، وفي كل الأحوال، فإن تسديد هذه المنحة وقبل لقاء هام ضد أولمبي الشلف سيساهم في ترميم المعنويات أكثر، وستزيد إن عاد اللاعبون غانمين من الشلف، وبمساعدة الإدارة التي وعدتهم بمنحة مغرية إن جسدوا ذلك فوق المستطيل الأخضر، وحتى يبلغوا ذلك كثفوا من تحضيراتهم طيلة الأسبوع، ولعبوا لقاء وديا ضد شباب عين الترك، قال عنه المدرب بن شاذلي، أنه كان مفيدا حيث سمح له بالوقوف على حالة لاعبيه الاحتياطيين، والاطمئنان على الآخرين الأساسيين، فالرهان هام حسب بن شاذلي، الذي يواصل :» سنحاول مواصلة انتصاراتنا بجلب آخر من الشلف، حيث سنسعى للاستثمار في الظرف الصعب الذي يمر به فريق الأولمبي، وأنا متفائل بتجاوزه، فقط وكما شددت سابقا، على عناصري الالتزام بالتعليمات التي أسديها إليهم، وتطبيقها حرفيا فوق أرضية الميدان». من جانب أخر، ينتظر أن يستأنف يوسف جباري رئيس النادي الهاوي القرار التي أصدرته محكمة حي يغموراسن بعدم اختصاصها في الدعوى القضائية، التي كان رفعها إليها ويتهم فيها غريميه العربي عبد الإله رئيس مجلس الإدارة وحسان كلايجي مدير عام الشركة بالتزوير واستعمال المزور، وهذا استمرارا في لعبتهم المفضلة بين أروقة العدالة.