أبدى سكان بلدية بودواو والأحياء المجاورة لها، قلقهم جراء الأوضاع المتردية، انتشار الروائح الكريهة والتلوث الناتج عن الفضلات التي يخلفها تجار السوق الذين حولوا المكان إلى مفرغة عمومية امتدت إلى عدة أحياء. وأكد بعض السكان ل “المساء”، أن تراكم الأوساخ والفضلات بالمنطقة ناجم عن لامبالاة التجار وعدم مراعاتهم لأدنى شروط النظافة، مشيرين إلى أن الروائح الكريهة المنبعثة منه أضحت هاجسا بالنسبة إليهم، كونها تهدد صحتهم وسلامتهم,وحسب هؤلاء، فإن هذا الوضع تسبب في انتشار شتى أنواع الحشرات، كالذباب، والناموس الذي لم يسلموا منه حتى في عز الشتاء، كما أعرب محدثونا عن أسفهم الشديد من تصرفات تجار السمك، الدواجن واللحوم، والذين اعتبروهم المتسبب الأول في الحالة السيئة التي يتواجد عليها السوق، حيث يتركون بقايا الأسماك والدجاج المذبوح في الأماكن المحاذية، مما يؤدى إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تهدد صحة وسلامة المستهلكين. وقد ذكر المتضررون أنهم رفعوا عدة شكاوى للجهات المعنية، للمطالبة بتحويل السوق إلى مكان بعيد عن التجمعات السكانية، إلا أن وعود الجهات الوصية بقيت حبرا على ورق، رغم الأضرار التي لحقت بهم جراء هذا الوضع. من جهتهم، أكد بعض التجار الذين تحدثت إليهم “المساء”، أن السلطات البلدية لم توفر لهم المرافق اللازمة كالمياه والأماكن المخصصة لرمي الفضلات، إذ لم يجدوا بديلا سوى رميها بالجوار. بدوره، كشف السيد زيتوني سعيد رئيس مكتب الصفقات ومتابعة المشاريع، أن أشغال التهيئة انطلقت بالسوق اليومي لبلدية بودواو شهر أكتوبر المنصرم، في انتظار تسليمه شهر فيفري من العام الجاري، وذلك للقضاء على التجارة الفوضوية ومشكل الفضلات المنتشرة بالسوق، التي أرقت سكان البلدية والأحياء المجاورة لها.