تغرق معظم أحياء وقرى ومداشر بلدية مغنية في النفايات، وهو ما عاينته ”الفجر” خلال جولة استطلاعية قادتنا إلى مختلف مناطق البلدية، حيث أعرب السكان عن استيائهم الكبير للوضعية التي آلت إليها أحياؤهم، فضلا عن المشاكل الصحية التي يصعب احتواؤها في الوقت الراهن بسبب تفاقمها. نفس المشكل يشترك فيه السوق المغطاة، بسبب الإهمال المسلط من قبل التجار الفوضويين، فنفايات وروائح كريهة تحبس الأنفاس، جراء الرمي العشوائي لمخلفاتهم نهاية كل يوم، خاصة منها الحاويات المتنقلة بأطنان من النفايات والتي تنبئ بكارثة إيكولوجية تهدّد السكان وتقلق وتنغص الراحة الليلية للسكان، طيلة فصل الصيف، بسبب انتشار الناموس والصراصير التي أضحى وجودها جزءا لا يتجزأ من يومياتهم، ما جعل السكان يشتكون من تصرفات الباعة الفوضويين الذين يتركون يوميا وراءهم علب كرتون وأكياس بلاستكية، غير مبالين بعامل النظافة بهذه الأماكن. كما أشار بعض المسؤولين في هذا الإطار، إلى غياب ثقافة رمي الأوساخ في الأماكن المخصصة لها، فبالرغم من توفر حاويات لهذا الغرض، إلا أن هناك من يفضل إلقاءها في الشارع أو أسفل العمارات، وكذا بعض التصرفات اللاّمسؤولة من طرف بعض السكان، بسبب بعض السلوكات اللاحضارية، خاصة المتعلقة بمواقيت رمي النفايات والأماكن المخصصة لذلك، ما زاد حسبها في تنامي المفارغ العشوائية التي تشوه المنظر الجمالي.