لا يزال سكان حي قايدي المتواجد على مستوى إقليم بلدية برج الكيفان، يشكون الوضع البيئي الذي آل إليه حيهم بسبب التراكم الفادح للنفايات، هذه الأخيرة التي تسببت في انبعاث الروائح الكريهة بالمكان، فضلا عن انتشار الحشرات منها الناموس والذباب. وأضحى الوضع مع مرور الوقت هاجسا لدى سكان هذا المجمع السكني نظرا للمخاطر التي تهدد أمنهم وسلامتهم الصحية بالدرجة الأولى بسبب ما تنقله النفايات من جراثيم. في حالة ما إذا لدغتهم، خاصة مع حلول فصل الصيف أين زاد ارتفاع درجات الحرارة من حدة انبعاث الروائح النتنة من المكان، وهو الأمر الذي أثار استياء السكان جراء التلوث البيئي الذي أحيط بحيهم. ويرجع قاطنو هذا الحي السبب الرئيسي وراء تجمع هذه النفايات إلى التصرف اللامسؤول لبعض سكان الحي عن طريق رميهم لنفاياتهم الخاصة على مستوى المكان، الأمر الذي تسبب في تشويه الصورة الجمالية لمحيط تجمعهم السكني، كما أفاد المواطنون في السياق ذاته أنهم باتوا لا يتحملون إنبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة، ناهيك عن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، حيث تساعد هذه الأخيرة في الانبعاث السريع للروائح النتنة، كما أضاف السكان أن المحيط أصبح الملاذ الوحيد للحيوانات كالقطط والكلاب التي زادت من تشويه الصورة الجمالية للحي ببعثرتها لأكياس النفايات على مستوى المحيط، كما أعرب البعض من هؤلاء السكان أنهم يضطرون في الكثير من الأحيان إلى حرق أكوام النفايات بسبب أن هذه الأخيرة تقع أمام منازلهم، ولأنها عززت تخوفاتهم على أمنهم وسلامتهم الصحية من الأمراض التي قد تصيبهم من التلوث الذي يطبع المكان، فضلا عن الصعوبات التي تواجه سكان الحي في التنقل بين أرجاء هذا الأخير بسبب وجودها أمام المدخل الرئيسي للحي، الأمر الذي حتم عليهم المرور بجوارها، ما زاد من حدة امتعاضهم من الوضع الذي آل إليه الحي والذي وصفه القاطنون -بالوضع الكارثي-. وفي السياق ذاته، أكد السكان خلال حديثهم أنهم قاموا وفي العديد من المرات بمناشدة السلطات المحلية بالبلدية من أجل التدخل العاجل لانتشال حيهم من التلوث البيئي، إلا أنه لم ير لهذه الأخيرة أي تصرف من شأنه تطهير الحي ضاربة بذلك مطلبهم هذا عرض الحائط، وهو ما زاد من حدة انزعاج السكان الذين أضحى انبعاث الروائح الكريهة وتلوث محيط مجمعهم السكني هاجسهم اليومي. وعليه يجدد سكان حي قايدي طلبهم من السلطات المعنية بالبلدية تخليصهم من هذا التلوث البيئي الذي أضحى يهدد أمنهم وسلامتهم الصحية، بسبب تخوفاتهم من خطورة إصابتهم بالأمراض التي قد تصيبهم بفعل هذا التلوث البيئي.