لا يزال الغموض يسود محاولات مسيري شباب بلوزداد لدعم تعداد الفريق قبل انطلاق مرحلة العودة من البطولة، إذ يعد وسط ميدان النجم الساحلي التونسي، مروان دهار، اللاعب الوحيد الذي انضم إلى صفوف الفريق بصفة رسمية بعدما أمضى مع النادي عقدا لمدة سنتين عقب إجرائه مباحثات مع المسيرين البلوزداديين، علما ان هذا اللاعب، الذي تخرج من مدرسة النجم الساحلي، انضم لفترة وجيزة إلى صفوف اتحاد الجزائر ثم انسحب واتجه إلى تونس. ويعتبر دهار، اللاعب الأول المستقدم من طرف شباب بلوزداد، وذلك قبل 48 ساعة من غلق فترة الانتقالات الشتوية، فيما لا تزال المفاوضات متواصلة مع مهاجم جمعية الشلف حجار الذي من المنتظر ان يعطي اليوم إجابته النهائية لعرض نادي بلوزداد، الذي لم ينجح من جهة أخرى في محاولته ضم قلب هجوم شبيبة القبائل حنيفي الذي فضل في الأخير حمل ألوان اتحاد الجزائر.وحسب الملاحظين، فإن شباب بلوزداد لم ينجح في سياسة الاستقدامات، وذلك راجع إلى الصعوبات المالية التي يعاني منها النادي منذ انطلاق البطولة الحالية، وتميز الوضع داخل الفريق بدخول لاعبيه في إضراب على فترات متقطعة كادت ان تعصف بمستقبل التشكيلة في البطولة، حيث تم إنقاذ الوضع في آخر لحظة بعدما قرر رئيس النادي عز الدين قانا الاستجابة لمطالب زملاء الحارس أوسرير. وقد تركت هذه الأزمة آثارا سلبية عميقة داخل الفريق الذي غادر صفوفه ثلاثة لاعبين أساسيين هم المدافعان أكساس ومعمري ووسط الميدان مكحوت، وقد حمل الأنصار مسيري النادي مسؤولية هذه الانسحابات ويخشى الجميع أن تتكرر أخطاء إدارة النادي في المستقبل بعد الشرخ الكبير الذي حدث في علاقاتها مع اللاعبين. ويسود أنصار شباب بلوزداد تخوف كبير قبل ساعات قليلة من المباراة التي تستقبل فيها تشكيلتهم اليوم شبيبة الساورة لحساب المرحلة الأولى من البطولة، حيث يخشى الجميع تعثرها بسبب نقص الاستعدادات بعد تأخر اللاعبين عن استئناف التدريبات التي جرت تحت إشراف المدرب فؤاد بوعلي، الذي صرح مؤخرا أنه يراهن على رد فعل إيجابي من عناصره أمام الساورة، وينتظر ان يضع الطاقم الفني البلوزدادي الثقة في المدافعين خودي ومسعودي ووسط الميدان تافات.