يعود شباب بلوزداد من جديد إلى المغامرة الإفريقية من خلال المواجهة التي تجمعه بعد غد بليبيا مع تشكيلة "نادي الترسانة" لحساب الدور التمهيدي من كأس الكاف. ويسود صفوف اللاعبين تفاؤل كبير للعودة من هذا التنقل بنتيجة إيجابية كون اللقاء ضد الليبيين يتزامن مع استفاقة الفريق في البطولة من خلال تسجيله لنتنائج جد إيجابية منذ إنطلاق مرحلة العودة، كانت أبرزها التعادلين خارج الديار ضد كل من شبيبة بجاية ونجم الخروب، مما يؤكد أن زملاء اوسرير استعادوا الثقة التي فقدوها جراء المشاكل التي مروا بها في وقت سابق ليحققوا قفزة نوعية في ترتيب البطولة، حيث يحتلون المركز السابع وبإمكانهم الاقتراب أكثر من كوكبة المقدمة في حال فوزهم في مباراتهم المتأخرة ضد وفاق سطيف. وتجمع أسرة النادي أن عودة المدرب محمد حنكوش إلى العارضة الفنية حركت الأمور في الاتجاه الإيجابي وهو ما قد يساعد الفريق في اللقاء ضد نادي الترسانة على تفادي الأخطاء التي كانت سبب فشله في كأس اتحاد شمال إفريقيا. وقالت مصادر قريبة من الفريق البلوزدادي أن حنكوش مصمم على الاعتماد في هذه المباراة سوى على العناصر التي أبدت استعدادا تنافسيا كبيرا في لقاءات البطولة ويثق فيها كثيرا لمساعدة الفريق على تخطي عقبة الترسانة بسلام، وهو ما يعني أن بعض اللاعبين الذين غابوا عن زملائهم بسبب العقوبة أو قلة المردود لن يكونوا ضمن سفرية ليبيا منهم بشكل خاص وسط الميدان مكحوت، المغضوب عليه من طرف مسيري النادي والطاقم الفني لرفضه عمدا التنقل مع الفريق إلى الخروب في الجولة الفارطة، والمهاجم براجة الغائب عن المنافسة الرسمية بعد تعرضه لعقوبة من الرابطة الوطنية. كما أن هناك احتمال غياب وسط الميدان أليكس عن موعد يوم الجمعة في حالة تأخر سفارة ليبيا في تسليمه تأشيرة الدخول إلى التراب الليبي. تفاؤل كبير لدى حنكوش إلا أن هذه الغيابات المحتملة قد لا يكون لها تأثير سلبي على الفريق بحسب التصريحات الأخيرة لحنكوش الذي قال أنه أصبحت لديه البدائل لسد الفراغات المفاجئة التي قد تحدث من حين الى آخر بفضل التطور الكبير الحاصل في اللعب الجماعي. كما عبر حنكوش عن فرحته لاستعادة خط الهجوم قوته من خلال تسجيل أربع أهداف في أربع مباريات وظهور بعض عناصره في أحسن مستواها، منها بشكل خاص عواد وغربي الذين يعول عليهما كثيرا لتمكين فريقهما من إحداث المفاجأة في طرابلس، هذا فضلا عن الاستماتة الكبيرة التي أصبح يلعب بها الدفاع منذ عودة أكساس، إذ ان هذا الأخير أعطى قوة إضافية للخط الخلفي باعتراف البلوزداديين الذين يراهنون كثيرا على هذا اللاعب لصد هجومات فريق الترسانة. وما يزيد في تفاؤل حنكوش لتحقيق نتيجة إيجابية في ليبيا، أن نادي الترسانة لا يعد فريقا كبيرا، بل يوجد في متناول البلوزداديين حيث يحتل المركز الحادي عشر في البطولة ويملك لاعبين ذوي مستوى متوسط يفتقرون إلى التجربة الإفريقية. ومن أجل الحفاظ على المستوى التنافسي للاعبيه، برمج أمس المدرب حنكوش لقاء وديا ضد المنتخب العسكري جرى بملعب 20 أوت. وبخصوص ظروف تنقل الفريق إلى ليبيا المقرر صبيحة هذا الخميس، قالت مصادر قريبة من النادي أن الرئيس محفوظ قرباج واجه بعض الصعوبات للحصول على تمويل خاص بهذه السفرية، وهو ما يؤكد من جديد أن شباب بلوزداد لم يتمكن بعد من حل كل مشاكله المالية.