ينتظر سكان عدة أحياء ببرج الكيفان تدخل المنتخبين الجدد على رأس البلدية، قصد تهيئة الطرق التي أصبحت هاجسا بالنسبة لهم، خاصة في هذه الفترة التي تتساقط فيها الأمطار بكثرة، حيث يجد قاطنو أحياء موحوس،علي صادق والضفة الخضراء، صعوبات كبيرة في التنقل داخل أحيائهم التي تغمرها الأوحال والمياه المجمعة داخل الحفر. وفي هذا الصدد، أشار بعض سكان برج الكيفان ل "المساء”، أنهم يتفاءلون خيرا بالمجلس المنتخب مؤخرا، من أجل تحسين وضعية أغلبية الأحياء التي تغيب عنها التهيئة، على غرار حي موحوس الذي لم تعبد أغلبية طرقه التي غمرتها الأوحال والحفر، كما لا تزال العديد من العائلات تنتظر توصيلها بشبكة الكهرباء والماء للقضاء على التوصيل العشوائي الذي لجأت إليه العائلات. من جهتهم، عبر بعض سكان حي الضفة الخضراء ل«المساء”، عن قلقهم من وضعية بعض الطرقات غير المهيأة، خاصة الطريق المقابلة لمدرسة الضفة الخضراء 3، التي يصعب على الراجلين وخاصة المتمدرسين عبورها، بسبب الأوحال التي أرهقت الأولياء الذين يضطرون لمرافقة أبنائهم إلى باب المدرسة، خوفا من سقوطهم في برك المياه، فضلا عن أكوام النفايات المتراكمة بالقرب من المدرسة، التي شوهت المحيط وتؤثر على صحة التلاميذ. كما يواجه سكان هذا الحي مشكل النقص الفادح في وسائل النقل، حيث يضطرون للذهاب إلى الطريق السريعة لانتظار الحافلات القادمة من برج البحري أو عين طاية، من أجل الوصول إلى وسط برج الكيفان أو الأحياء الأخرى لاقتناء حاجياتهم، حيث يفتقر الحي لسوق جوارية توفر لهم ما يحتاجونه من خضر وفواكه. من جهته، أشار ممثل حي علي صادق 2 إلى أن بلدية برج الكيفان تميزها الفوضى بسبب شساعة مساحتها، وكثرة أحيائها وسكانها، وهذا إثر حركة المرور التي أصبحت مشكلا يوميا يواجهه سكان برج الكيفان وزوارها، وذكر في هذا الصدد أن سكان حي علي صديق 2 ينتظرون التفاتة من المير الجديد الذي وعدهم بتحسين وضعية هذا الحي وبقية الأحياء. وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث أن الحي بحاجة إلى مرافق رياضية ودار للشباب يلجؤون إليها في أوقات فراغهم، كما يحتاج الحي إلى فضاءات للأطفال ومرافق أخرى ترفيهية. من جهة أخرى، ذكر بعض السكان أن حيهم تنقصه سوق جوارية، خاصة أن الحي اتسع ليضم 1400 ساكن يلجؤون إلى الباعة الفوضويين الذين يعرضون سلعهم بجانب الطريق السريع في مدخل الحي، وسط فوضى عارمة، حيث يجد الراجلون صعوبة كبيرة في المرور عبر المكان، بسبب احتلال الأرصفة من قبل التجار الذين تسببوا في انتشار النفايات بالمكان، بسبب تهاونهم وعدم تكفلهم بجمعها في آخر النهار، مما أدى إلى تشويه المحيط. وما زاد من متاعب السكان، غياب مواقف مهيأة للراغبين في التنقل من الحي إلى وسط برج الكيفان، حيث ينتظرون حافلات النقل العمومي في ظروف جد سيئة، معرضين للأمطار والبرد شتاء والحرارة والغبار صيفا، كما يطالب هؤلاء بملحق إداري يقيهم عناء التنقل لاستخراج مختلف الوثائق. وعلى صعيد آخر، ينتظر السكان من السلطات المعنية الاستجابة لمطلبهم المتمثل في توفير مركز للأمن بالحي الذي كثرت فيه الاعتداءات في الفترة الأخيرة، خاصة أثناء الليل.