كشفت سفيرة النمسا بالجزائر السيدة ألوازيا فورغيتر، عن التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجزائر والنمسا في شهر أفريل المقبل من طرف وزيري الفلاحة للبلدين، موضحة، خلال زيارتها إلى غرفة التجارة والصناعة “الرمال “بقسنطينة يوم الاثنين، أن المذكرة ستتضمن على وجه الخصوص معالجة المياه، بالإضافة إلى إنشاء مركز لتربية الأبقار . وشددت السيدة فورغيتر بالمناسبة، على رغبة البلدين في تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بالخصوص في قطاع الفلاحة، مشيرة إلى أن الإتفاق الجزائري -النمساوي سيسمح بنقل أفضل التكنولوجيات النمساوية في مجال تربية الأبقار. وسيستفيد في هذا الإطار عديد المهتمين في مجال تربية الأبقار من تكوين -حسبما أوضحته السفيرة- التي اعتبرت أن مناخ الأعمال بالجزائر ملائم لتنمية علاقات اقتصادية وتجارية بين البلدين، وبأن الجزائر تمثل سوق ب 36 مليون مستهلك، يهم كثيرا المتعاملين الاقتصاديين النمساويين. وصرحت السفيرة النمساوية بشأن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ببلادها، أنه قد برهن فعاليته، مذكرة خلال هذا اللقاء الذي ضم متعاملين اقتصاديين جزائريين بمقر غرفة التجارة والصناعة “الرمال”، بأن النمساويين يحبذون على وجه الخصوص المنتجات التي تصنع في المنازل وكذا اليدوية، مشيرة في هذا السياق، إلى ماء الورد المقطر بقسنطينة بطريقة تقليدية وكذا الطرز التقليدي وهي مجالات تعاون واعدة”، حسب ما أشارت إليه. وقد تطرقت السيدة فورغيتر بالمناسبة كذلك، إلى قطاع السياحة، مبرزة خبرة بلادها والتي قد تفيد مدينة قسنطينة ذات الموقع الفريد من نوعه. وأشارت، إلى أن خطا جويا يربط بين الجزائر العاصمة وفيينا من شأنه أن يعزز العلاقات بين البلدين.