رافعت سفيرة النمسا في الجزائر، ألوازيا فورغتر، بعنابة من أجل تعزيز الشراكة بين بلدها والجزائر. وركزت الدبلوماسية النمساوية خلال زيارة عمل، أول أمس، إلى ولاية عنابة على أهمية استطلاع واستكشاف كافة الفرص في مجال الاستثمار والتبادل الاقتصادي وتحويل التقنيات. وفي مداخلة لها خلال لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين المحليين بغرفة الصناعة والتجارة “سيبوس” تطرقت السفيرة إلى الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الجزائري والنمساوي، مذكّرة في هذا السياق بدعم الديمقراطيين النمساويين للقضية الجزائرية إبّان الكفاح من أجل التحرير الوطني. ومن جهتها، دعت المستشارة التجارية لدى سفارة النمسا بالجزائر، أولريك ستراكا، إلى الإبقاء على الاتصالات مع المتعاملين الاقتصاديين لمنطقة عنابة من أجل معرفة أفضل للنشاطات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز التعاون بين البلدين لإقامة مشاريع شراكة. وذكرت بأن المبادلات التجارية بين الجزائر والنمسا قدرت خلال عام 2010 بنحو 100 مليون أورو ذات الصلة بأنشطة وقطاعات مختلفة من بينها، البناء، الأشغال العمومية والري، الآلات الصناعية والفلاحة والبيئة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والنقل والمنتجات الصيدلانية وتهيئة الإقليم؛ مشيرة إلى أن إمكانيات كبيرة لتنمية هذه الشراكة موجودة بين البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن الوفد النمساوي قام بزيارة مركب الحديد والصلب أرسيلور ميطال بالحجار، حيث اطلع على مراحل صناعة الفولاذ السائل.