كشف رئيس أركان القيادة الجهوية الأولي للدرك الوطني بالبليدة، العقيد بيدل عيسى أول أمس، عن عزم القيادة على تعزيز التواجد الأمني ببلديات ولاية تيزي وزو بطلب من السكان بعد تفشي ظاهرة الاجرام والاختطاف خلال السنوات الأخيرة، وقررت في هذا الشأن، إنشاء 32 وحدة بين كتيبة و فرقة اقليمية خلال السنوات المقبلة. من جهته، أكد المقدم عبد الحميد كرود المكلف بالاعلام على مستوى قيادة الدرك الوطني، أن مصالح الدرك تمكنت من حل 80 بالمائة من القضايا المعالجة ولا تزال التحريات جارية ب 20 بالمائة من القضايا المتبقية. وفي عرض حصيلة نشاط القيادة الجهوية الأولي للدرك الوطني لسنة 2012 وهي التي تضم 11 ولاية، أعلن العقيد بيدل عيسى عن تسجيل 862 جناية و23004 جنحة، وفيما يخص جرائم القانون العام أسفرت عن حبس 3986 شخصا. بالمقابل سجل إرتفاع في الإجرام المنظم بجميع أشكاله بنسبة 14 بالمائة بعد معالجة 874 قضية تخص الاستهلاك والمتاجرة بالمخدرات بزيادة عن سنة 2011، بلغت 151 بالمائة مع توقيف 1278 شخصا، أودع 864 منهم الحبس، وهي الحصيلة التي أرجعها المسؤول إلى تشديد الخناق على شبكات التهريب وفك جميع الحيل المبتدعة من طرف المهربين، مما سمح بحجز 306 كيلوغرام من الكيف المعالج و165 كيلوغرام من الكوكايين و7847قرصا مهلوسا، كما سجل خلال نفس الفترة سرقة 421 سيارة من مختلف الأحجام استرجع منها 125 سيارة فقط.وعن نشاط خدمة الخط الأخضر”1055”، أشارت حصيلة سنة 2012 إلى استقبال قرابة 341106 اتصالا، 65 بالمائة خصت الاستعلام عن مختلف القضايا و2 بالمائة للتبليغ عن حالات الاعتداء والسرقة، وأرجع العقيد سبب التدخل السريع لمختلف وحدات الدرك المدعمة بفرق الأمن، والتدخل إلى نجاح نظام الإعلام والاتصال ”رونيتال” الذي يسمح بالربط بين جميع شبكات الاتصال، مع تجهيز فرق التدخل بوسائل إتصال حديثة تسمح لهم بالربط المباشر ببنك المعلومات الذي يضم هوية المتهمين المبحوث عنهم مدعمة بصورهم والأرقام التسلسلية للسيارات المشبوهة وهو ما قلص من فترة توقيف المشبوهين في نقاط المراقبة والتدخل السريع الذي فك خيوط العديد من القضايا الإجرامية. ومن بين أهم القضايا التي تمت معالجتها عبر إقليم القيادة الجهوية الأولي في إطار حماية البيئة، تطرق العقيد إلى ظاهرة سرقة الرمال من الشواطئ والأودية بعد معالجة 135 قضية وتوقيف 40 متهما، وهو ما سمح باسترجاع 1197 مترا مكعبا من الرمال و800 كيس حصى، بالاضافة إلى حجز 105 شاحنة وجرافة، بالمقابل ارتفعت القضايا المعالجة في مجال حماية البيئة إلى 2630 قضية، أوقف خلال مجريات التحقيق فيها 108 متهم. وعن جديد سنة 2012 من ناحية تعزيز التغطية الأمنية، تطرق العقيد بيدل إلى إعادة تنشيط الكتيبة الإقليمية بحاسي بحبح بولاية الجلفة، والفرقة الإقليمية للدرك الوطني بشعبة العامر بالمجموعة الإقليمية ببومرداس، بالإضافة إلى إنشاء الفرقة الإقليمية بإفليسن بولاية تيزي وزو، ليرتفع تعداد الفرق الإقليمية على مستوى القيادة الجهوية إلى 392 فرقة تغطي 472 بلدية بنسبة 83.5 بالمائة، كما ستستفيد القيادة الجهوية خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية من مجموعتي تدخل للدرك الوطني بكل من القليعة وزموري، مع تدعيم المجموعات الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر، بومرداس والبويرة بثلاث فصائل للأمن والتدخل، بالمقابل يتوقع قبل نهاية السنة إنشاء مجموعة للتدخل للدرك الوطني بتنس، بالإضافة إلى كتيبتين إقليميتين بكل من إفرحونن وأزفون(تيزي وزو) وأخري ببن سرور بولاية المسيلة، مع إنشاء فرقتين إقليميتين بكل من أيت عيسى ميمون وإفيغا بولاية تيزي وزو وأخرى بولاية عين الدفلى.