من أصعب الصور التي يعيشها الصحفي والمواطن على حد سواء، وخاصة المعجبين بالفنان، صور عذابه ومعاناته مع المرض التي تغير الصورة النمطية للفنان في قلوب محبيه، فبعد أن يكون شخصية ممتعة وباعثة على الشعور بالسعادة والفرح في القلوب، يصبح عذابه يشكل نوعا من الألم بالنسبة للآخرين، وخاصة أصحاب القلوب الرحيمة الذين يتألمون لمعاناته، وقد سمعنا وعشنا العشرات من أنواع هذا العذاب.. حيث رافقنا بعض الوجوه على فراش الموت في المستشفيات أو في المنازل، حيث يقبع الممثل الذي أعطى سنوات من عمره لخدمة الغير وإسعادهم، فمنهم من قضى نحبه وحيدا وآخرين الحمد لله وصل نداء استغاثتهم إلى القلوب الرحيمة وشهد تحرك المسؤولين، حيث تابعنا مساعدة علاج عتيقة مولات الخانة التي صنعت أفراحا بعملها الدؤوب ومشاركتها كبار الفنانين، منهم من غادرنا تاركا وراءه أعمالا تنبض بالحياة تذكر المشاهد دوما بكينونة صاحبها، الى جانب المساندة التي لقيها حزيم بعد تعب كبير ورقود في المستشفى بسبب ضعف التنفس، حيث حظي بجهاز تنفس، كما يسعى زملاؤه الفنانين لتقديم عمل فني يجمع ريعه لمساعدة خفيف الظل الذي لازالت حركاته ورقصاته عالقة بأذهاننا، وهو الآمر الذي يعكس صورة التكافل والتضامن الجزائري الذي يعتبر سمة إيجابية حبذا لو يكثر روادها.