النفايات، نقص التهيئة وغياب المرافق إرث ثقيل يواجهه المنتخبون ناشد سكان حي الضفة الخضراء ببرج الكيفان، المنتخبين الجدد بالمجلس البلدي، التدخل العاجل لحل مشكل انسداد قنوات الصرف الصحي التي لم تشهد عملية تطهير منذ سنوات، وتحولت إلى هاجس حقيقي بالنسبة للعديد من العائلات، خاصة بحي 103 مساكن، حيث تجمعت مياه قنوات الصرف به وسط المنازل، وتحولت إلى برك يصعب تجاوزها. وكشفت الجولة التي قامت بها»المساء» إلى حي الضفة الخضراء، عن تدني وضعية شبكة قنوات الصرف الصحي وانسداد الشبكة الرئيسية القريبة من بعض المنازل بحي 103 مساكن، حيث تحوّل بهوها إلى برك مياه راكدة، نفذت إلى عدد من الشقق، وهي الوضعية التي أرغمت بعض العائلات على المغادرة نهائيا إلى غاية إصلاح الأمور.
المياه الملوثة.. خطر يهدد الضفة الخضراء وحسب السكان، فإنهم يعيشون هذه الوضعية منذ أربعة أشهر دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا، رغم خطورة الوضع، بسبب انتشار روائح كريهة من المياه الملوثة، إذ اضطرت بعض العائلات، من بين ال 13، إلى وضع قطع خشبية للمرور من الباب الخارجي إلى غاية باب المنزل، تفاديا للسقوط في برك المياه المتعفنة. وأكد هؤلاء على ضرورة تنظيف البالوعات وفتح المجاري الموجودة بالحي بصفة مستعجلة، في انتظار تنظيف كل الشبكة التي تشهد تدهورا كبيرا، وأصبحت غير قادرة على صرف مياه الأمطار التي تبقى متحجرة فوق العديد من المسالك المتدهورة، وتعيق حركة السير. وما زاد من مخاوف السكان، هو تواجد الأسلاك الكهربائية تحت الأرض، وتبللها بمياه قنوات الصرف التي أصبحت تهدد حياة السكان الذين عبروا أيضا عن تخوفهم من الإصابة بأمراض مختلفة، كون المياه الملوثة تختلط بالمياه الصالحة للشرب، غير أن السلطات المحلية وشركة «سيال» لم تستجب لشكاوي المواطنين العديدة، رغم أن الوضع أصبح لا يحتمل، حسب المشتكين الذين طلبوا منهم تحرير شكوى رسمية بهذا الخصوص. من جهة أخرى، أشار السكان إلى أن حيهم يفتقر إلى العديد من المرافق الضرورية، على غرار الأسواق التي تضطرهم للتنقل إلى وسط برج الكيفان لاقتناء حاجياتهم، وعلى رأسها الخضر والفواكه، أو انتظار قدوم الباعة المتجولين لشراء بعض ما يلزمهم، حيث ذكر بعض السكان ل «المساء»، أن السلطات المحلية لم تستجب لمطالبهم، ولم تحقق التنمية للبلدية. وفي سياق متصل، ينتظر سكان الضفة الخضراء من المجلس المنتخب الجديد، توفير المرافق الرياضية والثقافية، إضافة إلى استدراك نقائص أخرى، منها توفير النقل ومستوصف، كما أشار هؤلاء إلى اهتراء الطرق وتدهور وضعيتها، حيث أصبحت غير صالحة للراجلين وأصحاب المركبات، بسبب الحفر التي يصعب تجاوزها.
تهيئة الطرقات والنفايات.. تحديات المجلس الجديد من جهته، اعترف أحد المنتخبين ونائب رئيس لجنة الاقتصاد والمالية ببلدية برج الكيفان، السيد أحمد شطاب ل «المساء»، بانعدام الحركة التنموية ببرج الكيفان وانسدادها طيلة 15 سنة، مشيرا إلى أن وضعية أغلبية أحيائها توحي إلى أنها منطقة ريفية، وليست بلدية من بلديات العاصمة. وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى أن المجلس الجديد تنتظره عدة تحديات، وعلى رأسها تهيئة الطرقات التي توجد في وضعية لا تحسد عليها بعدة أحياء، منها الضفة الخضراء، الباخرة المحطمة، موحوس، علي صادق، حي 89 مسكنا و95 مسكنا، مشيرا إلى أن لدى المجلس الحالي رغبة في تحسين وضعية البلدية التي تتطلب أيضا إعادة تهيئة شبكة الصرف الصحي بأحياء الضفة الخضراء، سي اسماعيل وذراع السوطة، فضلا عن إتمام شبكة الغاز الطبيعي بأحياء موحوس، الدوم، جزء من فايزي، دوار بن زيان وسيدي إدريس. أما التحدي الآخر الذي يواجهه المنتخبون، فيتمثل في مشكل القمامة الذي غرقت فيه العديد من الأحياء، حيث اقترح المجلس -حسب السيد شطاب- وضع مفرغة عمومية خاصة بالبلدية لرفع النفايات مباشرة إلى أولاد فايت، للحد من تجميعها، من خلال تخصيص مساحة لهذا الغرض بناحية ذراع السوطة، كما سيتم اقتناء أربع شاحنات بطاقة 20 طنا تضاف إلى تسع شاحنات خاصة برفع القمامة. وبخصوص مشكل الأسواق الجوارية التي يطالب بها سكان العديد من الأحياء، ذكر المتحدث أن المشكل يتمثل في اختيار الأرضيات، بسبب استنزاف العقار في كل من موحوس، قايدي، ذراع السوطة، الضفة الخضراء وسي اسماعيل، وهو المشكل الذي حال أيضا دون إنجاز ملحقات أخرى للبلدية التي تضم خمس ملحقات. من جهة أخرى، يسعى المجلس الحالي إلى تدعيم قطاع التربية الذي يشهد ضغطا في بعض الأحياء، بسبب كثافتها السكانية المرتفعة، حيث تبقى أحياء الدوم، سي اسماعيل وقايدي بحاجة إلى مدارس أخرى، كما يجب برمجة على الأقل ثانويتين ومتوسطتين لتخفيف الضغط على المؤسسات المتوفرة.