أكد المجاهد ياسف سعدي، أن الشهيد العربي بن مهيدي أعدم رميا بالرصاص من طرف الاستعمار الفرنسي، ولم يشنق نفسه كما روجت لذلك القوات الاستعمارية لسنوات، كاشفا أنه بعدما تم إعادة دفن رفات الشهيد بمربع الشهداء بمقبرة العالية بعد الاستقلال، بدت الحقيقة جلية، حيث لاتزال آثار الرصاص واضحة على ما تبقى من جثته. كما كشف المجاهد من جهة أخرى، أن سعد دحلب وبن يوسف بن خدة أيدا عبان رمضان عندما اقترح إضراب 8 أيام سنة 1957، الذي كان له تأثير كبير، و كانت الأبعادا السياسية والدبلوماسية لصالح القضية الجزائرية. وسرد المتحدث الذي كان قائد المنطقة المستقلة للعاصمة إبان الثورة التحريرية، عدة تفاصيل تخص الشهيد بن مهيدي وظروف إلقاء القبض عليه من طرف الاستعمار الفرنسي، وكذا المحاولات اليائسة لاستغلاله، غيرأن كل ذلك باء بالفشل، حيث كذب المعلومات التي مفادها أن بن مهيدي انتحر شنقا بواسطة قميصه. ويذكر، أنه قد تم القبض على البطل العربي بن مهيدي في 16 فيفري 1957 من قبل الجيش الفرنسي، وتعرض للتعذيب قبل أن يعدم دون محاكمة. وقد استندت الصحافة آنذاك إلى الأطروحة الرسمية التي تدعي أن العربي بن مهيدي انتحر بواسطة قميصه. وكان بن مهيدي عضوا نشطا في اللجنة الثورية للوحدة والعمل، ثم في مجموعة ال22، وقد تم تعيينه بعد اندلاع الثورة التحريرية، قائد الناحية الخامسة لمدة عامين ثم عين في 1956 عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية، قبل أن يقود معركة الجزائر. كما كشف المجاهد ياسف سعدي من جهة أخرى، أن سعد دحلب وبن يوسف بن خدة كان قد أيدا عبان رمضان عندما اقترح إضراب 8 أيام سنة 1957، الذي كان له تأثير كبير وأبعادا سياسية ودبلوماسية لصالح القضية الجزائرية، موضحا بأن إضراب 8 أيام الذي جاء تلبية لنداء جبهة التحرير الوطني كان يهدف إلى إسماع صوت الجزائر لدى الرأي العام الدولي والمحافل الدولية، ولاسيما منظمة الأممالمتحدة وإبلاغ القوى الحية والديمقراطية في العالم، والرأي العام الدولي، ومن ثمة منظمة الأممالمتحدة بالقضية الجزائرية وأبعادها ومضامينها.