أكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، السيد عبد الحميد زرڤين، أمس، استئناف الإنتاج بمصنع تيڤنتورين بإن أمناس، المتوقف منذ الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه في 16 جانفي الماضي، قبل 24 فيفري وهو التاريخ الذي تحيي فيه الجزائر ذكرى تأميم المحروقات، وتأتي هذه التصريحات لتدعم ما تم التصريح به سابقا حول قرب تشغيل المصنع بشكل جزئي. وأدلى السيد زرڤين بهذه التصريحات على هامش الملتقى ال 4 للجمعية الجزائرية للصناعة الغازية، الذي نظم، أمس، بالجزائر العاصمة. وكان المسؤول الأول لشركة سوناطراك قد أكد خلال حضوره تدشين صالون سونلغاز بداية الشهر الجاري قد أشار إلى قرب الشروع مجددا في إنتاج منشأة تيڤنتورين الغازية، دون أن يحدد تاريخا معينا، موضحا أن الأمر يتعلق بجزء من المصنع الذي لم يتضرر كثيرا من الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه. ومن المقرر أن يشتغل المصنع في مرحلة أولى بثلث قدراته الإجمالية التي تقدر ب 9 ملايير متر مكعب سنويا. وكان رئيس قسم الاستغلال بالموقع، السيد سليمان بن عزو، قد أكد سابقا أن المجمع الغازي بتيڤنتورين جاهز للانطلاق من جديد بعد تشغيل إحدى وحدات هذه المحطة، وهي الوحدة الأولى من بين ثلاث وحدات يضمها المصنع الذي تسيره كل من سوناطراك وبريتيش بتروليوم وستاتويل. وكشف المسؤول خلال زيارة قام بها وفد برلماني للموقع منذ أيام أن الوحدة رقم 1 وفرت كل الضمانات التقنية والأمنية المتعلقة بتشغيلها. للتذكير، فإن المنشأة الغازية تعرضت لاعتداء بسيارة مفخخة، حاول من خلالها الإرهابيون تفجير المصنع، لكن تفطن العمال وتوقيف التشغيل تماما جنب وقوع كارثة حقيقية في هذه المنطقة. وبعد مغادرة العمال الأجانب الموقع، قامت شركة سوناطراك باستدعاء خبرائها الجزائريين من أجل إعادة تشغيل المصنع تدريجيا. ومكنت زيارة للموقع قام بها وفد إعلامي نهاية جانفي الماضي من الاطلاع على الخسائر التي تكبدتها المنشأة، وبدا جليا تضرر الوحدة الثالثة بدرجة كبيرة، فيما كان حجم الضرر بالوحدة الثانية نسبيا، وأما الوحدة الأولى فكان الضرر بها منعدما تقريبا. وأكد العمال المجندون بالمنشأة وعددهم قرابة 120 (مع العلم أن عدد عمال المصنع يقدر بحوالي 400 شخص) عزمهم على العمل المتواصل من أجل إعادة تشغيل أول وحدة في المرحلة الأولى، لاسيما بعد أن انتهت أشغال المراقبة والتفتيش وإعادة تشغيل الكهرباء، وهي الوحدة التي توفر ثلث إنتاج المركب. يذكر أن مركب تيڤنتورين، الذي دخل مرحلة الإنتاج في 2006، ينتج الغاز الطبيعي والغاز المكثف بطاقة تبلغ 9 ملايير متر مكعب في السنة انطلاقا من حقول تيقنتورين وحاسي فريدة وحاسي أوان ابيشو وإن تاردرت (الحقل المستغل حاليا هو تيڤنتورين). ويسمح المركب الذي كلف إنجازه ملياري دولار بزيادة حجم الصادرات الجزائرية من الغاز نحو السوق الأوروبية. وكان مستوى الإنتاج قبل الاعتداء الإرهابي يبلغ 22 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و2900 طن من المكثفات و2400 طن من الغاز السائل المميع بقيمة تصل إلى 14 مليون دولار يوميا.