وجه رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد محمد العربي ولد خليفة، أمس، دعوة لكل الشباب لحمل رسالة الشهداء والعمل على خدمة الوطن بالعلم والعمل وحمايته من الأعداء الظاهرين والباطنيين، وخلال الحفل التكريمي المنظم من طرف المجلس على شرف منظمة أبناء الشهداء بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، أشاد ولد خليفة ببطولات المجاهدين والشهداء، مشيرا إلى أن "الجزائر ليست بحاجة للبحث عن أبطال خرافيين أو أسطوريين ما دام تاريخ الثورة التحريرية بعيدا عن الخيال ويعتبر مثالا لعدد من الثورات الشعبية بباقي الدول المضطهدة. وفي حفل أقيم بإحدى قاعات المجلس الشعبي الوطني بحضور عدد من أعضاء المنظمة الوطنية للشهداء وأمينها العام، السيد الطيب الهواري، أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني بخصال قوافل الشهداء من الرجال والنساء، الذين استشهدوا في سبيل الحرية والكرامة، مشيرا إلى أن الجزائر استرجعت سيادتها بفضل تضحيات الشهداء والمجاهدين الأحرار. كما حرص السيد ولد الخليفة في الكلمة التي ألقاها -بالمناسبة- على دعوة الشباب إلى الاقتداء بأسلافهم من الشهداء وأن يؤمنوا برسالتهم، مع مواصلة العمل من أجل بناء جزائر آمنة مزدهرة وهو ما يعتبر معيارا "حقيقيا للوطنية"، مذكرا بمجهودات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لرعاية رفقاء السلاح والعناية الخاصة التي يوليها للمجاهدين وكبار معطوبي حرب التحرير وأرامل وأبناء الشهداء، كما تسهر وزارة المجاهدين -من جهتها- على تخليد مآثر هذه الفئة من الشعب والدفاع عن حقوقهم. وفي رسالة خاصة وجهها رئيس المجلس الشعبي الوطني للشباب عامة، حثهم فيها على الاقتداء بالشهداء لمواصلة العمل على تطوير الجزائر وتعزيز "الروح الوطنية" لدى الشباب وتعريفهم بتاريخهم المجيد، كما تحدث السيد ولد خليفة عن تنصيب لجنة للتربية والثقافة من أصل 12 لجنة برلمانية مهمتها السهر على مراجعة ما يتم تقديمه في المؤسسات التربوية من برامج تعليمية، خاصة فيما يتعلق بتدريس التاريخ، مع الحرص على استغلال أحدث التكنولوجيات في مجال التدريس لاستقطاب اهتمام التلاميذ وتشجيعهم على المطالعة والبحث في كل ما تعلق بالثورة التحريرية الكبرى. من جهته، أعرب الأمين العام للمنظمة الوطنية للشهداء، السيد الطيب الهواري، عن سعادته بهذه الالتفاتة من المجلس الشعبي الوطني، الذي صادق نوابه سنة 1991 على تخليد ذكرى الشهيد في احتفالات رسمية كل 20 فيفري، وهو ما يعتبر تقديرا وعرفانا لذاكرة الشهداء. وبعد أن تسلم الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء لوحة شرفية تكريما للمنظمة على دورها الرائد في الحفاظ على رسالة الشهداء والدفاع عن حقوق أبنائهم، كرمت المنظمة -من جهتها- رئيس المجلس الشعبي الوطني بتسليمه درع المنظمة وهو ما اعتبره أمينها العام عرفانا لمجهودات المجاهد العربي ولد خليفة. كما استغل الحضور فرصة الحفل للترحم على المجاهد علي محساس، الذي ووري الثرى، أمس، مذكرين بخصاله ونضاله الثوري ومساهماته في كتابة تاريخ الثورة التحريرية الكبرى.