أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة القائد الاعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني أمس الثلاثاء بمقر وزارة الدفاع الوطني على مراسم تقليد الرتب لضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي. و قد تم بهذه المناسبة ترقية 9 ضباط سامين من رتبة عميد الى رتبة لواء في حين تم ترقية 26 آخرين من رتبة عقيد الى رتبة عميد. و ينتمي الضباط الذين تمت ترقيتهم لمختلف قيادات و مديريات الجيش الوطني الشعبي. و كان رئيس الدولة قد وصل في وقت سابق الى مقر وزارة الدفاع الوطني حيث كان في استقباله السيد عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني و الفريق احمد قايد صالح رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي الى جانب ضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي. كما استعرض رئيس الجمهورية فصيلة من الحرس الجمهوري و قوات للجيش الوطني الشعبي ادت له التحية الشرفية قبل الاستماع للنشيد الوطني. وترحم رئيس الجمهورية أمس بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة بمناسبة الذكرى ال49 لعيد الإستقلال الوطني . و بعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري التي أدت له التحية الشرفية وضع الرئيس بوتفليقة إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية. وقد حضر هذه المراسم رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري والسيد بوعلام بسايح رئيس المجلس الدستوري و الوزير الاول السيد احمد اويحيى ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وأعضاء من الحكومة. نظمت وزارة المجاهدين مساء الإثنين بمتحف المجاهد بالجزائر العاصمة حفلا على شرف المجاهدين . و في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أكد وزير المجاهدين السيد شريف عباس أن الأمر يتعلق باحياء يوم "مجيد و هام و مشهود" يبقى راسخا في الذاكرة الجماعية للجزائريين. و ذكر الوزير أن "هذا الاستقلال تحقق بفضل المعاناة التي تكبدها الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير والتضحيات التي قدمها لتحرير الوطن من نير الاستعمار". و أبى الوزير إلا أن يقف وقفة ترحم على أرواح الشهداء و كافة أولئك الذين ضحوا بدمائهم حتى تكون الجزائر حرة و مستقلة داعيا إلى الاقتداء بتضحيات الشعب الجزائري و الوفاء بالعهد و الإخلاص للوطن. كما نظمت صباح اليوم أمس بمقر المديرية العامة للأمن الوطني وقفة ترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية. وحضر هذه الوقفة وزيرا الداخلية والجماعات المحلية والمجاهدين السيدان دحو ولد قابلية ومحمد الشريف عباس الى جانب المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل. و بالمناسبة قرئت فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الجزائر كما وضعت باقة من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة. وسطرت المديرية العامة للأمن الوطني برنامجا ثريا على مستوى كل الولايات. وأوضح رئيس خلية الاعلام بالمديرية السيد جيلالي بودالية في تصريح للصحافة على هامش تنظيم وقفة ترحم على أرواح شهداء الثورة بمقر المديرية العامة أن جهاز الأمن سطر بمناسبة هذه الذكرى العديد من الانشطة التربوية والثقافية والرياضية وذلك على مستوى كل الوحدات الجمهورية للأمن الوطني ومدارس الشرطة وبعض المقرات الولائية للامن الوطني وكذا بأمن الدوائر والأمن الحضري. ويتضمن البرنامج القاء العديد من المحاضرات حول تاريخ الثورة المجيدة يلقيها بعض المؤرخين وصناع هذه الثورة وينشط بعضها الاخر ضباط وضباط صف من سلك الأمن. كما تشكل المناسبة من جهة اخرى--حسب ذات المسؤول-- فرصة لمصالح الامن لتحسيس مختلف فئات المجتمع سيما الشباب بمخاطر حوادث المرور وذلك من خلال القاء عدد من المحاضرات وتنظيم معارض متخصصة. و اعتبر السيد بودالية بان الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب "ليست مجرد تواريخ و انما هي محطة هامة للوقوف على امجاد الاسلاف وتضحياتهم" داعيا في نفس الوقت الشباب الجزائري الى الاعتبار والعمل سويا على بناء صرح الجزائر. كما تم بمقبرة الشهداء بالكاليتوس بالجزائر العاصمة وضع اكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على ارواح الشهداء. وبهذه المناسبة التي حضرها مجاهدون والسلطات المحلية و العسكرية لولاية الجزائر ومنظمات و جمعيات أكد الأمين العام لمنظمة المجاهدين لولاية الجزائر السيد مصطفى زرقاوي ان هذا اليوم يعد "فرصة لتذكر جميع شهداء الجزائر من عهد المقاومات الشعبية الى شهداء الحركة الوطنية وصولا لشهداء ثورة التحرير الوطني". و أضاف أن شهداء الجزائر "ليسوا مليون و نصف مليون فقط بل يتعدى عددهم ثلاثة ملايين إذا ما تم إحصاء أولئك الذين سقطت أرواحهم نتيجة القمع و البؤس والمقاومة منذ ان وطئت قدم المحتل الفرنسي أرض الوطن". و حيا بالمناسبة انتصار الثورة التحريرية على الاحتلال على جميع الأصعدة العسكرية و السياسية و الدبلوماسية داعيا الأجيال الصاعدة الى التسلح باليقظة و الوعي للحفاظ على السيادة الوطنية التي استرجعت بثمن باهظ. و من ناحيته دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد الطيب الهواري الى التمسك بالقيم الوطنية و التحررية و توريثها للاجيال الصاعدة. و شدد في هذا الصدد أنه مهما حاول البعض تناسي ما اقترفه الاستعمار الفرنسي من جرائم في الجزائر والطعن في الثورة التحريرية و شهدائها إلا انه "لا يمكن تغيير مجرى التاريخ".