تتواصل عملية تجديد الهيئات الرياضية التي تقترب من نهايتها، بعد أن مرت عليها أربعة أسابيع منذ انطلاقها وانتخب خلالها 30 مكتبا جديدا من مجموع 41، في ظروف طيبة طبتعها الإثارة والترقب الشديد، باستثناء اتحادية رياضة المعاقين التي شهدت جمعيتها الانتخابية مشكلة فريدة من نوعها بعد تصويت أغلبية أعضاء الجمعية الانتخابية ضد المرشح الوحيد للرئاسة، وكذا اتحادية الغولف التي أجلت جمعيتها الانتخابية إلى موعد أخر بسبب رفض لجنة الترشيحات للقائمة الوحيدة المرشحة. وقصد الاطلاع على الآفاق المستقبلية للمكاتب الفدرالية الجديدة خلال العهدة الأولمبية 2013/ 2016 ، اقتربنا من الرؤساء الجدد الذين انتخبوا أول أمس، على غرار الرئيس الجديد للاتحادية الوطنية للكرة الطائرة، عقبة قوقام، الذي أكد أنه ينوي التركيز على بعض القطاعات القادرة على تحقيق النتائج مثل القطاع المدرسي والجامعي، وقال: ” سنقضي الأربعة أو الخمسة أشهر القادمة في التشاور مع الأعضاء الجدد للمكتب الفدرالي من أجل وضع برنامج عمل يتمحور على الخطوط العريضة الواجب تطبيقها على المدى البعيد”. وأضاف قوقام التي تولى رئاسة الاتحادية لعهدتين متتاليتين (2001/ 2004 و 2005/ 2008) : ” سيكون اهتمامنا منصبا على عدة قطاعات قادرة على حصد النتائج على غرار القطاع المدرسي والجامعي دون أن نغض الطرف عن النشاطات الأخرى كالكرة الطائرة الشاطئية، كما سيتم ضبط برنامج خاص بالمنتخبات الوطنية وخاصة منها الفئات الشبانية، حيث لاحظنا تسيبا كبيرا على مستوى صنف الأكابر”.
بعث كرة الماء وتنظيم الجائزة الكبرى أبرز أولويات شيباركة وبدوره، وضع الرئيس الجديد لفدرالية السباحة، أحمد شيباراكة، مخطط عمله الذي يرتكز بالدرجة الأولى على بعث كرة الماء وتسطير برنامج خاص بها إلى جانب تنظيم منافسات الجائزة الكبرى وتقديم المكافآت للفائزين وأنديتهم والرابطات التابعين لها. وأوضح شيباراكة الذي تحصل على 24 صوتا معبرا عنه من مجموع 49 عضوا : ” سنعيد النظر في التكفل بالرياضيين والمدربين وتقديم مكافآت للفائزين وأنديتهم والرابطات التابعين لها... كما سنستغل كل المسابح غير المغطاة للتدرب فيها من شهر أفريل إلى نوفمبر”. وتابع : ” المسؤولية ليست سهلة لكنها غير مستحيلة، لأن السباحة من أهم الرياضات الأولمبية، لذا يستلزم الوقوف عليها كما ينبغي ويستوجب الأمر اتحاد جميع الأطراف لرفع المستوى”. وأقر سباح جزائري سابق ونائب بطل إفريقي سنوات السبعينيات بالقول : ” أن السباحة الجزائرية مرت بمرحلة صعبة، لكن سنعمل على لم شمل عائلة هذه الرياضة من خلال دراسة النقائص التي تعاني منها، إضافة إلى التعامل مع جميع الرابطات الجزائرية لإيجاد الحلول اللازمة”.
بوترفاس سيسعى إلى إعطاء البعد الحقيقي لاتحاديته ومن جهته، تعهد ماموني بوترفاس، الرئيس الجديد لاتحادية الألعاب والرياضات التقليدية، ببذل قصارى جهوده رفقة المكتب الفدرالي الشاب لأعطاء الألعاب والرياضات التقليدية بعدها الحقيقي، الذي يتمثل أساسا في المحافظة على التراث والهوية الوطنية. وتجدر الإشارة الى أن تاريخ إنشاء الاتحادية الجزائرية للألعاب والرياضات التقليدية، يعود الى سنة 1984 بعد انفصالها عن الاتحادية الوطنية للرياضة للجميع. وتضم الاتحادية شقين اثنين هما الرياضة التقليدية التي تشمل عدة اختصاصات مثل رياضة المطرق والتشكومت (تشبه الهوكي) والمعابزة (تشبة المصارعة) وتسلق النخيل وسباق الجمال والألعاب التقليدية التي تشمل لعبة السيق التي تعتمد على القصب والخربقة (لعبة ذكاء تشبه لعبة الشطرنج).