حملّ السيد رابح حمدي، مفتش عام بوزارة الثقافة، مسؤولية الاضطرابات التي شهدها المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري إلى بعض طلبة هذا الأخير، مؤكدا أن ماحدث هو نتيجة رفض هؤلاء انعقاد المجلس التأديبي لدراسة القرارات الخاصة بالطلبة المتغيبين عن الدراسة. بلغت أوضاع المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري حدا لا يطاق، خاصة بعد لجوء بعض الطلبة إلى الإضراب عن الطعام منذ 24فيفري الماضي، حتى أن بعضهم أُدخل المستشفى نتيجة ذلك، وفي ندوة نشطها ممثل عن وزارة الثقافة أمس، بفضاء فرانس فانون، تبين وجهة نظرها فيما يحدث، خاصة بعد أن قررت تعليق الدراسة بهذا المعهد بصفة مؤقتة.وفي هذا السياق، قال السيد رابح حمدي مفتش عام بوزارة الثقافة،إن قرار توقيف الدراسة بالمعهد بصفة مؤقتة لم تتخذه وزارة الثقافة إلا بعد أن استشارت السلطات العليا وكذا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مضيفا أنّ باب الحوار مفتوح بين الوزارة والطلبة منذ2011 حول عدة قضايا تمس طلبة المعهد، إلا أن الأوضاع ساءت عندما شنّ الطلبة إضرابا لعرقلة عمل المجلس التأديبي الذي عقد لدراسة حالة 15طالبا تغيبوا عن الدراسة لمدة معينة.وأشار المتحدث، إلى أنه على إثر هذا الإضراب، أرسلت وزارة الثقافة وفدا وزاريا تحاور مع أطراف من المعهد من بينهم ممثليّ الطلبة، ليخرجوا بقرار استئناف الدراسة، مستطردا أن الوفد تفاجأ بتنظيم الطلبة لإضراب آخر ليوم واحد بعد الاجتماع، ضاربين بقوانين المؤسسة عرض الحائط، كما منعوا الأساتذة وعمال المعهد من الالتحاق بمناصب عملهم، علاوة على احتلالهم للساحات العمومية معرضين ممتلكات الدولة للخطر. وأضاف المتحدث، أن المجلس التأديبي قرر فصل عشرة طلاب نهائيا من المعهد، وإبعاد خمسة منهم لمدة سنة واحدة. مشيرا أنه بعد دراسة طعنين، تقرر تخفيف العقوبة على طالبين اثنين، كما أشار السيد حمدي إلى مسؤولية بعض المؤسسات السمعية البصرية الخاصة، في تحريض الطلبة على مسؤولي المعهد ووزارة الثقافة، مضيفا أن هؤلاء يستغلون مواهب الطلبة بمقابل زهيد جدا.