أعاد محمد روراوة الذي جدد فيه أعضاء الجمعية العامة يوم الخميس ثقتهم لقيادة الفاف لعهدة جديدة، رغبة الهيئة الفيدرالية في مواصلة الاعتماد على الشبان المولودين في فرنسا، من أجل تدعيم مختلف المنتخبات الوطنية. وقد برر روراوة هذا الاتجاه بالقول: ”سيبقى اهتمامنا مركزا على هؤلاء الشبان طالما لم نحصل على مراكز للتكوين، فضلا عن أن الأندية لا تؤدي دورها في هذا الجانب من أجل إعداد لاعبين بمستوى جيد، ويفرض علينا الحال الاعتماد على اللاعبين المولودين بفرنسا، وهم جزائريون 100 بالمائة، فهيئتنا مجندة دوما بالتشاور مع بعض المدربين للبحث عن المواهب الشابة، حيث نتابع كل ما يجري على مستوى الأصناف العمرية، سواء داخل الوطن أو خارجه، فمثلا المنتخب الأقل من عشرين سنة، الذي يستعد للمشاركة في البطولة الإفريقية لهذا الصنف، يضم سبعة لاعبين ينشطون في أوروبا”. وأضاف روراوة أن برنامجه في العهدة الجديدة التي انتخب فيها، يرمي إلى تكوين ما بين 2000 و3000 حكم من مستوى جيد، وأيضا ثلاثة مائة مدرب متخصص في التكوين من أجل استدراك النقص الحاصل في هذا المجال، وثلاثة مائة واثنان وثلاثون مركزا للتكوين ستتكفل الدولة بإنجازها، إذ يعدون – يضيف روراوة - القاعدة الأساسية لتوفير خزان بنوعية رفيعة لإعداد المنتخبات الوطنية للمواعيد الهامة، منها مونديال 2014 ومونديال 2018، وهو ما يفسر التشبيب الذي أدخل على المنتخب الوطني القادر حسب روراوة على خوض منافستين لكأس العالم وعدة دورات من كأس أمم إفريقيا. ولم يخف رئيس الفاف رغبته في إعطاء أهمية كبيرة لعمل المديرية الفنية الوطنية، حيث قال في هذا الشأن: ”ستكون هذه المديرية قاعدة عملي في العهدة القادمة، ولا بد من ضمان الخلف ليس فقط على مستوى الأندية، بل أيضا في الرابطات والاتحادية، وذلك من أجل تمكين الجامعيين والإطارات الشابة من استخلافنا في مسؤولية تسيير الكرة الجزائرية بالكيفية اللازمة”.