هادئ دوما، الحكمة عنوان مسيرته الفنية والشخصية، غيرته على الأغنية القبائلية جعلته يبدع فيها، استطاع أن يعكس التصورات التي شغلت فكره قبل 20 سنة في أعماله الفنية، وبقي وفيا لما يعشق، متأمل جيد ومتفائل، يكتب الشعر ويغازل الرومانسية والسياسة، يحرره مع النونات الموسيقية، يتابع تطورات الأغنية القبائلية التي يراها في وضع جيد، المساء التقت الفنان لونيس آيت منقلات على هامش تكريم الفنان الكبير آكلي يحياتن ونقلت لكم هذا الحوار. أزيد من 40 سنة في عالم الفن، كيف ترى وضع الأغنية القبائلية حاليا؟ آيت منقلات: أرى أنها في وضع جيد، بحيث يوجد مطربون في ألوان مختلفة تخدم الجمهور، لأنه من الضروري أن يتذوق كل الروافد الفنية، وأظن أن الجيل الجديد قد قام بالمهمة على أحسن وجه، ولهذا فأنا جد متفائل بمستقبلها. هل تظن أن هناك صوتا يشبه لونيس أو آكلي يحياتن؟ نعم بالفعل، هناك مجموعة لا بأس بها من أشباه آكلي يحياتن، لكن فيما يخصني أرجو أن يجيب على هذا السؤال غيري. أين آيت منقلات بين الشعر والنصوص والأداء؟ أعتبر نفسي قريبا من الشعر، فالنص الشعري الذي أغنيه يحمل في جوهره الكثير من طفولتي، أجدادي، عائلتي، حياتي، الأشخاص الذين أحبهم، واقعي، أحاسيسي، ولهذا أشعر بسعادة كبيرة حينما أستعيد ذاكرتي وشبابي ويوميات أناس عاديين تربوا على قيم الأصالة والاحترام والكرم. سنوات من العطاء، وبقيت وفيا لما قدمت، أين يكمن السر؟ مند البداية حاولت أن أعمل وأقدم الأحسن، وواصلت في تقديم ما أعتقد أنه أحسن، كانت هناك تغيرات في مسيرتي بغرض الارتقاء... حاولت طرح أسئلة، ففي 20 سنة مضت كانت لدي عدة أفكار وتصميمات، والآن عندي أخرى، لهذا أظن أنني ارتقيت، لكن فيما يخص النوع والقواعد الأساسية بقيت كما أنا، وحافظت على نقطة الانطلاق. هل من عمل فني في الأفق؟ في الواقع لا أفكر في تسجيل أي ألبوم الآن، لست أدري إن كان كسلا- يضحك- أم أنّ العمل الإبداعي حين يصدر لابد من أن يأخد حقه وأن يعرفه الجمهور جيدا لنقدم عملا آخر.