رفض العربي عبد الإله، رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران أي حديث الآن عن مستحقات اللاعبين الذين انتفضوا للمطالبة بها، والمتمثلة في أجرة شهرين، وأبلغه بذلك المدرب سيد أحمد سليماني تلبية لرغبة زملاء القائد براجة، وطالب عبد الإله من هؤلاء التركيز على لقاء الثلاثاء القادم ضد مولودية الجزائر بملعب 5جويلية، والذي يراهن عليه ”الحمراوة” حتى يبتعدوا أكثر عن المنطقة الحمراء، وإرجاء الحديث عن هذه المستحقات إلى غاية تلقي خزينة الشركة لدعم مالي، سيمكن الإدارة من حل مشكل المستحقات نهائيا، لكن اللاعبين يصرون على مستحقاتهم وطلبوا مقابلة رئيسهم في هذا الشأن. كما رفض عبد الإله، تسليم لاعبيه منحة 10 ملايين سنتيم نظيرالفوز الأخيرعلى مولودية العلمة، بحجة أنه لم يعدهم بهذا المبلغ إطلاقا، لكنه يكون وعدهم بأخرى مغرية قد تصل إلى 15 مليون سنتيم في حالة العودة بالنقاط الثلاث من ملعب 5 جويلية، وهي النقاط التي يحاول المدرب سليماني التحضير لها جيدا حتى ينتزعها عبر إجراء لقاء ودي تحضيري، لكنه تعذر مقابلة فريق ترجي مستغانم بسبب بعض المشاكل التي تلاقي المستغانميين، وكذلك الخشية من تهالك أرضية ملعب المركب الأولمبي بعد هطول أمطار غزيرة مؤخرا على مدينة مستغانم، خاصة وأن أشبال المدرب عصمان عبد الرحمان يستعدون لاستضافة رائد البطولة الاحترافية الثانية أمل الأربعاء يوم السبت القادم في لقاء قوي ومثير، وهو ما أوقع المدرب سليماني في ورطة، وأسقط برنامجه التحضيري قبل لقاء الثلاثاء القادم في الماء، وتحتم على كتيبته ملاقاة آمال الفريق، في انتظار إيجاد منافس مناسب في اليومين القادمين.
داغولو يعتذر وبوقرة مصدوم من العقوبة في سياق آخر، قدم اللاعب الإفريقي داغولو اعتذارا كتابيا على ما بدر منه سلمه للمدرب سليماني، على أن يضعه هذا الأخير على طاولة الإدارة، ويتوخى داغولو من هذه الخطوة عفوا من الإدارة التي كانت عاقبته بالإقصاء في أربع مقابلات، ودفع غرامة مالية ب300 مليون سنتيم، وهو إجراء استاء منه اللاعب الدولي لمنتخب إفريقيا الوسطى و وصفه بالقاسي، إذ هدد بعدم العودة إلى المولودية، علما وأن داغولو سيرحل إلى بلاده يوم 18 مارس القادم لمشاركة منتخبها في تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وليس داغولو الوحيد الذي انتفض ضد عقوبات إدارة الرئيس العربي عبد الإله، بل وكذلك البوركينابي صايدو ساوندانغو الذي عوقب ب100 مليون سنتيم، والمغترب فؤاد بوقرة الذي عوقب ب200 مليون سنتيم، والذي وصفها بغير القانونية، وأكد أنه سيطعن فيها بعد حضور وكيل أعماله إلى مدينة وهران، وأبدى اللاعب السابق للنادي الإفريقي دهشته من هذا القرار، الذي قال عنه إنه لم يرى ويسمع مثله قط في العالم الكروي.
كلايجي وعبد الإله في قفص الإتهام وقد جلبت هذه العقوبات، انتقادات كبيرة لمدير عام الشركة كلايجي حسان، الذي تتهمه أطراف، بأنه هو من كان وراءها بغية الانتقام وتصفية حسابات، وطالبته بتفسيرات عن المقاييس التي استند عليها، حتى يزجر من قال عنهم لاعبون غير منضبطين، وطالت هذه الاتهامات رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله، الذي يكون وافق على هذه العقوبات دون أن يعرف مضمونها، وهو الذي كان وقتها بالعاصمة لحضور أشغال الجمعية العامة الانتخابية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وكذا عملية القرعة الخاصة بالدورين ربع ونصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، والغريب أن اللاعبين الثلاثة المعاقبين يتدربون بصفة عادية من دون أن يتلقوا أي إشعار كتابي من لدن كلايجي، يؤكد ما صدر في حقهم من عقوبات.