قدّم، نهاية الأسبوع الفارط، الشاعر القسنطيني شوقي ريغي آخر إصداراته الموسوم ب “الدوران” بدار الثقافة “محمد العيد آل خليفة”، بحضور العديد من الشعراء والمتخصصين، وهوالإصدار الذي جاء بعد “حبيبة الشاعر” و«معبر إلى الغرائز البدائية”، ليرى بذلك الديوان الثالث لشوقي ريغي النور عن منشورات مديرية الثقافة لولاية قسنطينة ودار “الألمعية” للنشر والتوزيع. الكاتب قسّم هذا الديوان، الذي جاء في 144 صفحة من الحجم المتوسط، إلى أربعة أقسام، هي “لأجلك”، “براءة الغرائز البدائية”، “الدوران” و«زهرة الخلود”، بمجموع خمس وعشرين قصيدة من النوع المتوسط. أمّا الغلاف فقالت عنه الدكتورة وافية بن مسعود إنّه اختيار موفّق، وتمثّل في لوحة الفنان التشكيلي “لبيجانسكي” المعنونة ب “التقاء”، إلاّ أنّها أعابت عدم تماشي ألوان اللوحة التي كانت ترابية مع اللون المحيط بها وهو اللون الرمادي. كما أكّدت أنّ التكوين العلمي للشاعر كان واضحا وجليا من خلال الكلمات التي استعملها لطرح انشغالاته ومحاولة الوصول إلى إجابة عن تساؤله الرئيس، وهو: “هل تستطيع الكلمة أن توصل ما يجول بعالمه الداخلي؟”. وقرأ الشاعر شوقي ريغي عددا من قصائد هذا الديوان على غرار “احتمال”، “بعيدا”، “البحار”، “مقاومة” وغيرها، كما أمتع الحضور بقراءات من ديوانه “معبر إلى الغرائز البدائية”، ليأتي دور مجموعة من الشعراء، الذين أبوا إلاّ أن يحتفلوا معه بمولوده الجديد، حيث قدّموا بدورهم قراءات شعرية مميزة على غرار علاوة كوسة وقيس راهم من ولاية سطيف، بالإضافة إلى الشاعر المميز ناصر لوحيشي، الذي خّصه “شوقي” بإهداء ديوانه الأخير.