كشف المدير العام للتربية والتدريب في الاتحاد الإفريقي للجيدو ناصر وعراب، أن العناصر الدولية لفئة الأكابر رجال وسيدات مطالبون بالحصول على النقاط الإضافية خلال مشاركتهم في البطولة الإفريقية القادمة المقررة بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو، في الفترة ما بين 15 و21 أفريل القادم، وذلك من أجل تحسين ترتيبهم العام في التصنيف الدولي للعبة. وقال وعراب ل”المساء” إن التصنيف العام العالمي الذي أصدرته الهيئة الدولية للعبة شهر فيفري الماضي، أبان عن تراجع ترتيب المصارعين الجزائريين مقارنة بنظرائهم الأفارقة والعالميين ما عدا المصارعة صورايا حداد فئة (52 كلغ)، التي تمكنت من الاحتفاظ بمكانها ضمن القائمة المثالية باحتلال المركز 11 بمجموع 534 نقطة، وذلك رغم تخلفها عن موعد منافسات دورة باريس المفتوحة التي جرت يومي 9 و10 فيفري الفارط. وفي سياق متصل، أشار وعراب إلى أن منافسات مابوتو ستكون فرصة مواتية لبعض المصارعين الجزائريين لتسجيل عودتهم القارية بامتياز، على غرار عمار بن يخلف المصنف في المركز 36 برصيد 206 نقاط وعبد الرحمان بن عمادي صاحب المركز 46 عالميا مبرزا في الوقت نفسه، أن أوضاع الفيدرالية حاليا تسمح ل ”الخضر” بالمراهنة على اللقب القاري بحكم الدراية الجيدة للمكتب الفيدرالي الجديد الذي انتخب قبل أسبوعين، فضلا عن الظروف التحضيرية اللازمة التي تسبق هذه المواعيد الهامة من جهة، ومعرفة الاتحادية الجزائرية بأهمية النقاط التي تلعب في الموعد القاري التي من شأنها تعبيد الطريق نحو التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقررة بالبرازيل عام 2016. وبخصوص منازلات ”الكاتا” المبرمجة للمرة الثانية على التوالي في البطولة الإفريقية، أكد التقني وعراب أن الفريق الوطني المعني بهذا الاختصاص يجري تحضيرات مكثفة بالجزائر العاصمة، حيث يستفيد من حصص تدريبية نوعية يشرف عليها مؤطرين من المركز الإفريقي بسيدي فرج، من أجل الحفاظ على اللقب القاري الذي ناله في طبعة أغادير المغربية العام الماضي، بفضل الثنائي فرحات لوطيس الفائز في منافسات ”يوكي” ورشيد مسعدية في”توري”. وأضاف، أن هذه التظاهرة الإفريقية من المتوقع أن تعرف حضور قياسي ونوعي مقارنة بطبعتها الأولى التي اقتصرت على مشاركة أربعة بلدان هي جنوب إفريقيا، ليبيا، المغرب والجزائر، كون التنافس هذه المرة لن يتوقف عن التتويج باللقب، وإنما من أجل الحصول على تأشيرة الالتحاق بركب المتأهلين إلى البطولة العالمية 2014. وختم المتحدث كلامه بالقول إن المكتب الفيدرالي للاتحادية الذي يترأسه مسعود ماتي تنتظره رهانات كبيرة خلال الموسم الجاري (البطولة الإفريقية الألعاب المتوسطية والألعاب الإسلامية ) التي من شأنها إعطاء دفعا جديدا لرياضة الجيدو بعدما اعتادت هذه الأخيرة على إهداء للجزائر تتويجات من العيار الثقيل، أبرزها فضية بن يخلف وبرونزية صورايا حداد في أولمبياد بيكين 2008.