صنفت بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، على رأس قائمة بلديات الولاية التي سجلت بها أعلى نسبة اعتداءات على شبكة الكهرباء، بتسجيل أعوان الرقابة ومكافحة الغش التابعين لمديرية توزيع الكهرباء والغاز ل 15 حالة اعتداء على المنشآت الكهربائية ذات التوتر المتوسط، من أصل 41 حالة كانت قد سجلت من طرف الأعوان خلال السنة الفارطة. وأكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بمديرية التوزيع لعلي منجلي، أن ظاهرة الاعتداءات على المنشآت والشبكات الكهربائية تنامت خلال السنوات الأخيرة، وأنها تسببت في 42 عطبا، نتجت عنه العديد من الانقطاعات المتكررة التي عرفتها العديد من المناطق، مضيفة في ذات السياق أن هذه الاعتداءات شملت بلديات أخرى، على غرار بلدية الخروب التي جاءت في المرتبة الثانية بعد بلدية الحامة، تليها بلديتا ديدوش مراد وأولاد رحمون بتسجيل أعوان الرقابة وقمع الغش لمعدل 4 حالات لكل واحدة منها، أما بلديات عين عبيد، ابن باديس وعين السمارة، فقد تم تسجيل حالتين بكل منها. للإشارة، فقد بلغت قيمة الخسائر التي تكبدتها مصالح سونلغاز السنة الفارطة، بين سرقة الكهرباء وضياع الطاقة غير المباعة بفعل تعطّل مشاريع ال 24 مليار سنتيم، حيث قامت المديرية بشراء طاقة قيمتها 44958 ميقاواط السنة الفارطة، ولم تبع منها سوى 38948 ميقاواط، الأمر الذي استدعى التفكير في إنجاز مشروع في ست ولايات بالشرق، سيشمل إنجاز عدادات ذكية تصل إلى صنع 7 ملايين عداد في مصنع العلمة، من خلال اعتماد تكنولوجيا جد متطورة لمراقبة وقياس نسب استهلاك الطاقة عن بعد بتكلفة 30 مليون أورو، للحد من ظاهرة سرقة الكهرباء.