أكد السيد بلميهوب، إطار بمديرية توزيع الكهرباء والغاز للشرق بقسنطينة، أن ديون المديرية غير المسددة فاقت ال38 مليار سنتيم، وهي الديون الموجودة لدى الإدارات العمومية والقطاعات الحساسة التي لم تقم بتسديد ديونها بعد، على غرار بلدية قسنطينة التي لم تسدد قرابة ال 4 ملايير سنتيم، زيادة على المستشفى الجامعي ابن باديس وغيرها من المؤسسات الأخرى، مشيرا إلى أن هذه الديون غير المسددة تعتبر من بين العراقيل التي تصادفها المديرية مع الإدارة، والتي كانت سببا في تأخر العديد من المشاريع الهامة. كما تحدّث المسؤول عن مشروع لإنجاز ثالث مركز لتوليد الكهرباء بحي بوالصوف بمبلغ 30 مليار سنتيم، والذي من المنتظر أن يكون عمليا السنة المقبلة ليدعم كل من مركز شعبة الرصاص والمنصورة، حيث سيتم التحكم -حسب نفس المتحدث- في انقطاع التيار الكهربائي مع الصائفة الحالية وفق دراسة مسجلة صالحة لمدة 25 سنة، مضيفا أن إنجاز مثل هذه المشاريع يرجع بالدرجة الأولى إلى الطابع الاستعجالي لمثل هذه الأخيرة والحاجة الملحة لإعادة الشبكات، بالنظر إلى تضاعف استهلاك الطاقة الكهربائية لأربع مرات، وهو الأمر الذي يتطلب إنجاز مراكز لتحويل الكهرباء بعديد المناطق والبلديات، غير أن مصالح سونلغاز تجد في إنجاز مثل هذه المشاريع، العديد من المعوقات، أهمها رفض المواطن لمثل هذه المشاريع. من جهة أخرى، وعن قيمة الخسائر التي تكبدتها مصالح سونلغاز السنة الفارطة، بين سرقة الكهرباء وضياع الطاقة غير المباعة بفعل تعطل المشاريع، فقد أكد بشأنها المتحدث أنها فاقت ال 24 مليار سنتيم، حيث أن المديرية قامت بشراء طاقة قيمتها 44958 ميغاواط سنة ,2012 ولم تبع منها سوى 38948 ميغاواط، كما كشف المسؤول في إطار الحد من ظاهرة سرقة الكهرباء عن مشروع في ست ولايات بالشرق يضمّ وضع 7 ملايين عداد ذكي يتم تصنيعها بالعلمة (سطيف)، وهذا من خلال اعتماد تكنولوجيا جد متطورة لمراقبة وقياس نسب استهلاك الطاقة، عن بعد بتكلفة 30 مليون أورو. أما رئيس مديرية توزيع الكهرباء والغاز لناحية قسنطينة، السيد فيصل بوجابي، فقد كشف عن برنامج جديد خاص بإعادة الاعتبار للعدادات الموجودة على مستوى المدينة القديمة، وهي العدادات -حسب التحدث- التي وجد أعوان سونلغاز، وخلال عملهم، الكثير من التعقيدات خاصة تلك المتواجدة تحت الأسقف والكوابل الكهربائية الأرضية، التي أخذت مدة كبيرة وعناء أكبر من أجل إعادتها مجددا، فيما لا تزال أخرى في قائمة الانتظار، على غرار حيي 19 جوان والعربي بن مهيدي. أما عن الاعتداءات التي سجلتها مديرية توزيع الكهرباء والغاز التابعة لمؤسسة التوزيع بالشرق والخاصة بالشبكة العمومية للغاز، فقد تمكن الأعوان وخلال خرجاتهم الميدانية، من تسجيل تضاعف عدد الاعتداءات التي تتعرض لها الشبكة العمومية لتوزيع الغاز عبر عدة بلديات، على غرار بلدية عين عبيد، الحامة بوزيان، بلدية الخروب وكذا ابن زياد، حيث تمكن الأعوان من تسجيل 62 حالة اعتداء على الشبكة خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، وهذا بزيادة نسبتها 94 بالمائة عن السنة الفارطة، كما سجلت المديرية عمليتين تخريبيتين على الشبكة بالمدينةالجديدة علي منجلي، بينما كانت بقية الحالات تتمثل في قيام المقاولات ومؤسسات الإنجاز العمومية بالتدخل على الشبكة دون مراعاة للقواعد الواجب اتخاذها، وفي غياب التنسيق مع المصالح المعنية.