بلغت ديون مديرية التوزيع الكهرباء والغاز للشرق بقسنطينة لدى زبائنها، 38 مليار سنتيم، خاصة لدى الإدارات العمومية والقطاعات الحساسة، على غرار المستشفى الجامعي بن باديس وبلدية قسنطينة التي لاتزال مدانة تجاه سونلغاز ب 4 ملايير سنتيم لحد الساعة. عقدت مديرية توزيغ الغاز والكهرباء للشرق بقسنطينة، أول أمس، ندوة صحفية بمقرها الكائن بباب القنطرة، تطرقت من خلالها إلى ثلاثة محاور أساسية تتعلق بالسرقة والإعتداءات على الشبكات، إلى جانب مسؤولية المؤسسة تجاه الجهاز الأمني للتلفيريك. وقد أكد بلموهوب، إطار بالمديرية، أن هذه الأخيرة قامت بشراء طاقة ما قيمتها 44958 ميڤاواط سنة 2012 قامت بيع 38948 ميڤاواط، حيث أشار إلى أن 60 منها الباقية هي عبارة عن طاقة ضائعة تقدر قيمتها بحوالي 24 مليار سنتيم. وأرجع السبب إلى الزبائن الذين يخالفون مواعيد التسديد إلى جانب بعض السارقين الدين لم يتم تحديد هوية الكثير منهم رغم دراسة مختلف الاحتمالات، فيما أحيلت ملفات آخرين على العدالة. نفس المتحدث قال إن المبلغ الإجمالي للديون الغير مسددة 38 مليارسنتيم، منها 80 بالمائة تتعلق بالطاقة الكهربائية. في ذات السياق أكد أن هذا الأمر سيعود بالسلب على جملة المشاريع المفتوحة حاليا، والتي يجب تموينها من قبل المؤسسة التي تعتبر إحدى الفاعلين في الحقل الاقتصادي بالولاية بفتح أعباء مالية أخرى، على غرار مشروع الترامواي والجسر العملاق. فيما يتعلق الشق الثاني بسرقة الطاقة بطرق احتيالية وبعادات سيئة تشكل تعقيدات لأعوان سونلغاز، كما أن هذه السلوكات تعد خطيرة على سلامة السكان، و هو ما يجسد في عدة مناطق بالولاية و بالشاليهات المرحلة، خاصة في بودراع صالح التي تم الاعتداء فيه على الشبكة من أجل تموين ذاتي. رئيس مديرية توزيع الكهرباء والغاز لناحية قسنطينة، كشف بدوره عن برنامج كبير لإعادة الاعتبار الموجودة خاصة في المدينة القديمة، حيث وجدت فيها الكثير من التعقيدات، خاصة تلك المتواجدة تحت الأسقف والكوابل الكهربائية الأرضية التي اخدت مدة كبيرة وعناء أكبر من أجل إعادتها مجددا. فيما لاتزال أخرى في قائمة الانتظار على غرار حيي 19 جوان والعربي بن مهيدي، كما تصطدم ببعض العراقيل من طرف البلدية. العدادات الذكية قريبا في كل مساكن الولاية المسؤول ذاته قال إن مشاكل أخرى تضيق على الاستثمارات التي خصصتها المؤسسة بالولاية، خاصة في مراكز تحويل الكهرباء، والتي تحتاج الواحدة فقط مساحة 16 متر مربع ولا تجد أرضيات لها وأحيانا يتم الوقع في أرضيات الخواص، فيما أن مركز إنتاج الطاقة ببوالصوف الذي عرف تأخرا بحوالي سنتين فسيكون عمليا، حسب ذات المتحدث، في مطلع 2013، ليدعم مركزي شعب الرصاص والمنصورة، حيث سيتم التحكم في انقطاع التيار الكهربائي مع الصائفة الحالية وفق دراسة مسجلة لاحتوائها صالحة لمدة 25 سنة. وعن ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية كشف المتحدث عن نوع جديد من العدادات، أطلق عليها “اسم العدادات الذكية” تقوم على تكنولوجيا جد متطورة برفع الفاتورة عن بعد، هذا المشروع الذي سيشمل في بادئ الأمر 6 ولايات شرقية سيكون بالتنسيق مع المؤسسة وجامعة بومرداس، فيما سيكون الإنتاج على مستوى وحدة العلمة، حيث تجسيده سيكون قريبا بتغيير 7 ملايين عداد على المستوى الوطني بكلفة مالية قدرت ب 30 مليون أورو. وعن قضية التيليفريك التي شهد راكبوها الأسبوع الماضي توقف العربات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، والذي أدى إلى مكوث الراكبين لوقت معين معلقين في الهواء، قال نفس المتحدث إن سونلغاز تخلي مسؤوليتها وتحملها لميترو الجزائر المكلف الأول بتسيير المشروع، كون المؤسسة سنة 2007 طالبت بمركز خفض الضغط ومحطتين رئيسيتين وأخرى احتياطية، إلا أن هده الأخيرة عملت بمقترح واحد وتركت التليفيريك بدون مجمع كهربائي، مشيرا إلى أن الكثير من العوامل تهدد نظام الأمن للمشروع في حال عدم وضع الاحتياطات. وقد تم توجيه مراسلة إلى جهات محددة، منها والي الولاية، تم وضع التعليمات والاحتياطات اللازمة من أجل حماية المواطنين و المشروع.