كشفت جمعية أولياء التلاميذ بالكاليتوس بالعاصمة، أن 50 بالمائة من الابتدائيات الموجودة بتراب البلدية لا تتوفر على وسائل التدفئة، حيث زاول التلاميذ دراستهم في ظروف صعبة ميّزتها البرودة، خاصة مع الاضطرابات الجوية الأخيرة التي عرفتها المنطقة، مما أدى إلى عزوف بعض التلاميذ عن مزاولة الدراسة، كما أن مياه الأمطار تسببت في ظهور تصدعات خطيرة على مستوى أسقف بعض الهياكل التربوية، لاسيما أن الوضع قد يتكرر السنة المقبلة في حال عدم تدخّل المصالح الوصية لاحتواء المشكل. وأفاد منسق جمعية أولياء التلاميذ ببلدية الكاليتوس المنضوية تحت اتحاد أولياء التلاميذ بمديرية التربية ”شرق” السيد محمد سوسي ل ”المساء”، أن نصف المدارس الابتدائية المتواجدة بالمنطقة تفتقد للتدفئة داخل الحجرات والأقسام، مما يؤثر سلبا على صحة التلاميذ جراء البرودة الشديدة، وعدم المتابعة الجيدة للدروس، وبالتالي على التحصيل العلمي. وأشار المتحدث إلى أن الظروف الحالية على مستوى عشرات المدارس الابتدائية بالكاليتوس، غير مواتية للدراسة، وأن التلاميذ أصبحوا يضطرون لمزاولة دروسهم لأزيد من ثماني ساعات، وهم يرتدون معاطفهم الشتوية أمام غياب التدفئة. وتابع المتحدث أن الوضيعة غير اللائقة بمدراس المنطقة أصبحت تستدعي التدخل السريع من قبل المجلس الشعبي البلدي للكاليتوس؛ على اعتباره الجهة الوصية والمخوَّلة في تسيير المدارس الابتدائية، عكس المتوسطات والثانويات التي تبقى مسألة تسييرها من صلاحيات مديريات التربية، حيث أكد السيد محمد سوسي أنه لاتزال تتواجد بالكاليتوس مدارس ابتدائية مهترئة، بهياكل قديمة على شكل بنايات جاهزة تفتقر إلى أدنى الشروط الملائمة للدارسة، حيث كان من المفترض فتح الابتدائية الجديدة ”حداد 2” خلال الدخول المدرسي السابق، إلا أن أشغال التهيئة بها لم تنته، مما أجبر التلاميذ على الدراسة في مثل هذه الأقسام التي لا تتوفر على التدفئة الضرورية، إلى جانب تسجيل نقائص أخرى بعدة ابتدائيات كالتحطم الكلي للزجاج بالأقسام. وأوضح المتحدث أن جمعية أولياء التلاميذ ببلدية الكاليتوس تقوم بإعداد تقارير مفصلة حول وضعية المدارس الابتدائية والمتوسطات والثانويات لاسيما من حيث النقائص المسجلة، وذلك ضمن الاجتماعات نصف الشهرية التي يعقدها أعضاء جمعية أولياء التلاميذ بالبلديات التابعة لمديرية التربية شرقا على مستوى المركز الثقافي المغاربي ببلدية باب الزوار، حيث يتم طرح كل الانشغالات والنقائص المسجلة على مستوى كل مدرسة ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية.