أحصى الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أزيد من 40 بالمائة من المدارس الابتدائية تفتقر للتدفئة المركزية على مستوى الأقسام، في أكثر من 10 ولايات داخلية عبر الوطن، وذلك بسبب انعدام التمويل والتجهيز الذي هو من اختصاص السلطات المحلية· كشف رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، ل ''الجزائر نيوز'' أن هناك أزيد من 40 بالمائة من المدارس الابتدائية، تفتقر للتدفئة المركزية على مستوى الأقسام، وأغلبية هذه المدارس تتواجد في البلديات والمناطق النائية والداخلية، عبر أزيد من 10 ولايات على غرار ولايات الأغواط، الجلفة، المدية، عين الدفلى، أدرار، المسيلة وخنشلة·· وأرجع سبب انعدام التدفئة، رغم البرودة القاسية والمناخ الذي يميز تلك المناطق، إلى انعدام التمويل من طرف السلطات المحلية التي هي ملزمة بذلك، إلا أن انعدام المراقبة من طرف الوزارة الوصية وترك المجال لمصالح البلديات في العمل وحدها، هو ما أدى إلى معاناة التلاميذ من برودة الأقسام، مضيفا أن أولياء التلاميذ عند تساقط الأمطار وانخفاض درجة الحرارة يمنعون أبناءهم من الالتحاق بالمدارس خوفا عليهم من المرض· وأوضح ذات المتحدث أن مدراء المدارس وجمعيات أولياء التلاميذ ونقابات القطاع في تلك المناطق، طالبت في أحيان كثيرة السلطات المحلية بتوفير التدفئة في الأقسام، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، حسب خالد، فأحيانا كثيرة تبرر السلطات المحلية سبب عدم تجهيزها للمدارس بعدم وجود ميزانية كبيرة، إضافة إلى ذلك أكد المتحدث، أن هناك بعض البلديات لا تهتم بقطاع التربية، حيث تولي أهمية كبيرة لقطاعات أخرى على غرار قطاع الفلاحة وغيره·· من جانب آخر، كشف أحمد خالد، أن أغلبية المتوسطات والثانويات مزودة بالمدفئات، على عكس الابتدائيات، وأرجع ذلك إلى أن كل إدارة متوسطة أو ثانوية هي المسؤولة عن تجهيز الأقسام، لأن لديهم غلاف مالي سنوي لذلك، وكشف رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أن انعدام التدفئة من بين الأسباب الرئيسية لعزوف التلاميذ عن الذهاب إلى المدارس، بعد انعدام النقل المدرسي والمطاعم المدرسية· ودعا رئيس الاتحاد وزير التربية إلى التدخل وإرسال لجان تحقيق إلى المناطق النائية للوقوف على حجم المعاناة التي يعيشها التلاميذ في هذا الفصل البارد·