أعلن حزب التجديد الجزائري، عن عقد مؤتمره الخامس العادي قبل نهاية شهر أفريل المقبل. وكشفت اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، أن الحزب سيستحدث خلال هذا المؤتمر منصبين لقيادته وهما منصب رئيس الحزب ومنصب أمين عام للحزب، لمسايرة التطورات السياسية التي ستعرفها الجزائر مستقبلا وللحفاظ على توازن الحزب وحمايته من أي أزمات قد تضر به. وأكد السيد حسان بولعتيقة المكلف بتحضير المؤتمر الخامس للحزب، تأجيل انعقاد المؤتمر الذي كان مقررا قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية، أي قبل نهاية شهر مارس لأسباب متعلقة بالتحضير، إذ لم تنته اللجنة المكلفة بالتحضير من ضبط كل الأمور التنظيمية خاصة ما تعلق باللجنة اللوجيستيكية. وفي هذا السياق، أشار السيد بولعتيقة خلال ندوة صحفية عقدها الحزب أمس، بمقره المركزي بالمرادية، أنّ اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية انتهت من صياغة النظام الداخلي، واللائحة السياسة، وكذا القانون الأساسي التي تمت صياغتها بحضور محضر قضائي، لإعطائها صبغة شرعية، كون النصوص التنظيمية والقوانين السابقة للحزب تجاوزها الزمن ولم تعد صالحة لمسايرة التطورات التي تعرفها الساحة السياسية حاليا، خاصة وأن الحزب عرف تأخرا في عقد مؤتمره لأسباب داخلية، إذ كان من المفروض عقد هذا المؤتمر في مارس 2012 لتجديد هياكله، وهذا ما يعني أن صلاحيات كل هياكله انتهت ولم تعد لها أي صبغة قانونية لممارسة أي نشاط حزبي. وأفاد المتحدث، أنّ اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر أحصت لحد الآن 500 مندوب لحضور المؤتمر من 26 ولاية، ومن المنتظر أن يرتفع هذا العدد بتوسيع عدد الولايات المشاركة الذي سيبلغ 32 ولاية. وفيما يخص الترشيحات الخاصة بتولي قيادة الحزب، صرح السيد بولعتيقة أنّ اللجنة لازالت تجتمع حاليا من أجل رفع الإقصاء عن كل إطارات الحزب الذين تعرضوا للإقصاء من طرف الأمين العام السابق للحزب، السيد كمال بن سالم، الذي قام المجلس الوطني للحزب بسحب الثقة منه في شهر جانفي الماضي. مؤكدا أن الباب مفتوح أمام كل إطارات الحزب السابقة والحالية الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية لتولي منصب رئيس الحزب أو أمينه العام "بما فيهم السيد بن سالم إن توفرت فيه هذه الشروط"، على حد قول المتحدث. وأضاف السيد بولعتيقة، أن استحداث منصبي رئيس وأمين عام للحزب، سيسمح للتجديد الجزائري باسترجاع مكانته في الساحة السياسية بعد غياب طويل، ليعود بقوة وبأفكار واضحة.