كشفت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، السيدة سعاد بن جاب الله، أمس، عن إعادة تفعيل المجلس الوطني الأعلى للمعاقين والمجلس الوطني للعائلة والأسرة والمجلس الوطني للتضامن خلال الشهرين المقبلين، مع استحداث خلايا جوارية جديدة خاصة بمختلف الشرائح الاجتماعية الهشة لاسيما الطفولة والمرأة. جاء ذلك خلال زيارة الوزيرة إلى ولاية وهران التي اختيرت كولاية نموذجية في مجال توسيع صلاحيات الخلايا الجوارية لتفعيل دورها وتدعيمها بعناصر متخصصة في علم الاجتماع وعلم النفس، إلى جانب أطباء متخصصين في الوساطة الاجتماعية، للتكفل بالظواهر الأخرى. وفي هذا الصدد، أكدت الوزيرة على ضرورة اهتمام الخلايا الجوارية بشريحة الأطفال والتنسيق مع مختلف الهيئات الأمنية على غرار مصالح الأمن الوطني والدرك الوطني للتصدي لظاهرة اختطاف الأطفال التي شهدتها مؤخرا بعض ولايات الوطن، من خلال إبراز الأرقام الخضراء ونشر الوعي. ولم تخف السيدة سعاد بن جاب الله وجود خلل وعدم التنسيق بين الخلايا الجوارية ومديريات النشاط الاجتماعي المتواجدة عبر الوطن، مؤكدة في السياق على منح الوزارة الأولوية في التمويل للجمعيات المعتمدة التي تمتلك مراكز استقبال أو إصغاء . وكانت وزيرة التضامن قد تفقدت نهار أمس بوهران العديد من مشاريع القطاع على غرار ورشات الجزائرالبيضاء المتواجدة بمفترق الطرق بمحاذاة فندق الشيراطون التي تضم 23 ورشة ضمن مرحلة أولى تجمع 46 عملية من بين 200 عملية استفادت منها الولاية، مما يسمح بخلق 1500 منصب شغل جديد لفائدة الشباب عن طريق عقد عمل لمدة سنتين قابل للتجديد، يحصل بموجبه الشاب على راتب شهري يقدر ب18000 دينار. كما وضعت وزيرة التضامن الحجر الأساس لمشروع إنجاز مركز للمساعدة عن طريق العمل بمنطقة بلقايد شرق الولاية الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب80 مليون دينار وسيتم تسليمه بعد 14 شهرا والمشروع موجه للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة ما بعد 18 سنة، ليصبح حلقة وصل لإبراز مواهب الشباب في إطار الإنتاج، إلى جانب وضع حجر الأساس لإنجاز المقر الجديد لمديرية النشاط الاجتماعي الواقع بحي العثمانية ببلدية وهران الذي سيسلم بعد 12 شهرا، حيث رصد له غلاف مالي يقدر ب50 مليون دينار. من جهته، طلب مدير النشاط الاجتماعي لولاية وهران السيد رحيم جمال من الوزارة الوصية لمصلحة الإدماج الاجتماعي والمهني بوهران إنشاء مناصب شغل جديدة لامتصاص أكبر عدد ممكن من الشباب العاطل، فيما يقدر مبلغ الميزانية السنوية لهذه الهيئة ب59 مليار سنتيم سنويا. كما أشار كذلك إلى استحداث نقاط جديدة للإصغاء والتوجيه تضاف إلى خلايا الإصغاء والتضامن المتواجدة عبر بلديات الولاية بكل من حي الحمري والصنوبر وبلدية بصفر وبن فريحة وكذا الكرمة. وتوجت زيارة وزيرة التضامن لولاية وهران بعقد مساء أمس لقاء عمل موسع جمعها مع الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي التي تنشط بالولاية قصد الاستماع إلى انشغالات هذه الفئة والاقتراحات المقدمة والتي من شأنها أن تساهم في تفعيل الدور الإيجابي والارتقاء بالحركة الجمعوية بالولاية.