رحلت السلطات البلدية بولاية قسنطينة مع أولى ساعات نهار أمس، 275 عائلة من حي سركينة القصديري أسفل عمارات حي ساقية سيدي يوسف نحو سكنات لائقة، بالوحدة الجوارية رقم 1 بالمدينةالجديدة علي منجلي، حيث تمت الاستعانة بشاحنات الشباب المستفيدين في إطار تشغيل الشباب لنقل أغراض السكان المرحلين بدلا من شاحنات القمامة، وهي عملية باشرتها السلطات المحلية بقسنطينة في المدة الأخيرة، ولاقت استحسان العائلات المعنية بعمليات الترحيل. وشهدت عملية الترحيل أجواء جد عادية، وسط فرحة كبيرة لدى السكان المستفيدين من سكنات من 3 غرف في أغلبها، وبعض سكنات الغرفتين للحالات الخاصة، حيث عبرالسكان عن فرحتهم الكبيرة موجهين شكرهم للمسؤولين على هذه الالتفاتة الطيبة، من البلدية إلى هرم السلطة، معتبرين أن قرار ترحليهم خلصهم من مشاكل جمّة، خاصة الصحية منها بعد معاناة طويلة داخل بيوت القصدير والصفيح. وزادت فرحة المرحلين بعد اكتشاف سكناتهم الجديدة بالوحدة الجوارية رقم 1، والتي تتوفر على كل مرافق الحياة المحترمة، على عكس الوحدات الجوارية الأخرى، من مساحات للعب الأطفال، مقر للأمن الحضري، مسجد ومؤسسات تربوية، إضافة إلى المحلات وسوق. وستتبع هذه العملية بعملية ثانية تنطلق يوم الاثنين من الأسبوع المقبل ستشمل 100عائلة من حي محجرة ألكسندرة، على أن يكون الترحيل تدريجيا، حيث ستشمل العملية التي تمتد إلى غاية منتصف شهر ماي المقبل في مجملها، ترحيل 2000 عائلة نحو المدينةالجديدة علي منجلي من 9 أحياء هي العيفور، منطقة المطار، منطقة وادي التي تضم تجمعين جاب الله 1 و 2، الإخوة عباس والشيخ الحسين وكذلك حي شعباني القصديري ومنطقة "لوناما"، إضافة إلى الأكواخ الواقعة بالكيلومتر الخامس، حي ساقية سيدي يوسف وتجمع مدرسة الشيخ الحسين، وهي عمليات تدخل في إطار برامج العقود التي أبرمتها السلطات المحلية مع سكان هذه الأحياء القصديرية في الأشهر الفارطة، للقضاء على السكن الهش والأكواخ القصديرية قبل احتضان التظاهرة الثقافية الكبيرة والمتمثلة في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015.