مع بروز أولى خيوط شمس فجر يوم الاربعاء، باشرت السلطات المحلية لولاية قسنطينة الشروع في عملية ترحيل قاطني الصفيح و السكنات القصديرية و هذا تتمة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الهادف الى القضاء على هذه الاخيرة بغية اعطاء ولايات الجزائر مشهدا عمرانيا لائقا ببلد المليون و النصف مليون شهيد. عملية الترحيل هاته و التي تعد الاكبر من نوعها في تاريخ الولاية بعدما شملت ما يعادل 2000 عائلة برمجت لترحل نحو سكنات لائقة، كانت البداية مع ترحيل 275 عائلة تقطن بحي «سركينة» الى شقق بالوحدة الجوارية رقم 01 بالمدينةالجديدة علي منجلي. و لانجاح العملية وفرت السلطات المعنية كافة الإجراءات المادية منها توفير أزيد من 1500 شاحنة لنقل الأثاث و30 حافلة لنقل العائلات، و أعوان الآمن، و الدرك الوطني والحماية المدنية لضمان السير الحسن للعملية على أن تستمر العملية لتشمل كافة السكنات الفوضوية والهشة التي تضمها عاصمة الشرق الجزائرة قبل نهاية شهر ماي القادم. من جهته صرح مدير السكن مؤخرا أنه يتم التحضير لإعادة ترحيل عائلات اخرى بمختلف الأحياء الهشة على مستوى الولاية ، إلى سكنات لائقة و أكدت مصادرنا أن هذه العملية ستمس 9 أحياء قصديرية، هي على التوالي « حي واد الحد الذي تسكنه أزيد من 1800 عائلة ويعد من بين النقاط السوداء والخطيرة في الولاية بالنظر إلى الآفات المنتشرة به، وينقسم إلى خمسة مناطق هي جاب الله 1 و2، الشيخ الحسين، الإخوة عباس، شعباني ومنطقة لوناما، وتستمر العملية لتمس 100 عائلة بمحجرة ألكسندرا، إلى جانب الحي القصديري الموجود بمنطقة الكيلومتر الخامس. كما أعلن المسؤول انهم جهزوا كل التدابير اللازمة ميشرا إلى أن عمليات البرنامج الخماسي قد تم تحضيرها مسبقا من خلال مراجعة كل الملفات بطريقة موضوعية وعادلة من طرف اللجنة الموكلة لها تلك العملية حيث ستنقل تلك العائلات باتجاه المدينةالجديدة التي لا تزال أشغال البناء بها تسير بوتيرة جد حسنة على أن تستمر مثل هذه العمليات لتشمل كافة الأحياء المبرمجة قبل نهاية 2014 مذكرا أن عمليات الترحيل مست منذ انطلاقها، حوالي 7 آلاف عائلة وينتظر أن تتواصل مستقبلا لتمس حوالي 13 ألف عائلة أخرى تسكن البنايات. من جانب اخر، ابدى المقصيون الذين تم تشطيبهم من قائمة المستفيدين من سكنات اجتماعية استيائهم الشديد مطالبين في دات السياق بضرورة افاد لجنة تحقيق للنظر في قضيتهم بعد أن اكدوا أنهم اصحاب حق. تجدر الاشارة إلى أن عملية الترحيل الاولى قد سارت في أحسن الظروف كما أعرب المستفيدون عن امتنانهم لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وسط زغاريد الفرحة و الابتهاج. من جهة أخرى، يعد غياب الأمن ونقص المواصلات على مستوى المدينةالجديدة، علي منجلي، من بين المعضلات التي أفسدت على العائلات المرحّلة فرحة الحصول على مسكن لائق بعد سنوات من الانتظار، حيث يكلف التنقل من وإلى الأحياء التي سيتم ترحيل السكان إليها ما يصل إلى 300 دينار، وهي النقطة التي طالب السكان المرحلين السلطات بإيجاد حل لها من خلال تخصيص حافلات مباشرة من وسط المدينة، مع الإسراع في وضع مراكز أمن وتكثيف الدوريات، خاصة أمام المؤسسات التعليمية. عبد الرحيم-م