أكد الأمين العام للنقابة الوطنية للباحثين الدائمين الأستاذ سماتي زغبي، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه تم استهلاك 35% فقط من ال100 مليار دج التي خصصتها السلطات العمومية للبحث العلمي للفترة 2010-2014. وأوضح السيد زغبي خلال دورة استثنائية للنقابة أن "الدولة وفرت كل الظروف للبحث العلمي من خلال تخصيص 100 مليار دج لهذا القطاع غير أنه لم يتم استهلاك سوى 35% منها بسبب المماطلات الإدارية التي يواجهها الباحثون". وتعد الجزائر 2200 باحث دائم و43000 أستاذ جامعي باحث من بينهم 5000 فقط ينشطون في مجال البحث. وفي هذا الصدد، أكد الاستاذ أن ندرة الموارد البشرية كما ونوعا شكلت عائقا أمام تطور القطاع، داعيا إلى تثمين هذا المورد وتوفير كل الوسائل اللازمة لتطويره. وأضاف قائلا إن "الكفاءات الجزائرية معترف بها في مخابر البحث والجامعات وهي قادرة على تقديم الأفضل لتنمية البلاد لكن الحاجز بين قطاع البحث والعالم الاقتصادي يحول دون بروز المواهب". كما اعتبر أن المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة تلجأ للخبرة الأجنبية على حساب مواضيع البحث الوطنية، مبرزا ضرورة إرساء "جسور ملموسة بين القطاع الاقتصادي وقطاع البحث حتى ينتقل موضوع البحث من مجرد فكرة إلى مادة ملموسة".