اعتبرت النقابة الوطنية للباحثين الدائمين أن القانون الأساسي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي لا يتماشى مع تطلعات الباحثين الدائمين، كما تعمل هذه الأخيرة على تحضير عدد من الاقتراحات للمساهمة في تعزيز وثيقة مشروع نظام التعويضات الخاص بالقطاع• أوضح الأمين العام للنقابة "سماتي زغبي" خلال أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، أن القانون الأساسي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي لا يتماشى مع تطلعات الباحثين الدائمين، لا سيما فيما يتعلق بالزيادة التي عرفتها شبكات الأجور، حيث أنها "لا تلبي -حسبه- الحد الأدنى المطلوب للكفاءات الجزائرية"• وفي هذا الشأن، أشار نفس المسؤول إلى أن الأجر الشهري للباحثين الدائمين في إطار شبكة الأجور القديمة يتراوح ما بين 35 ألف إلى 65 ألف دج بالنسبة لمدير البحث• وفي هذا السياق، أعرب المتحدث عن آمال الباحثين الدائمين في أن ترفع أجورهم مع تطبيق شبكة الأجور الجديدة من خلال مشروع نظام التعويضات الجديد لتصل إلى " 14 ألف دج لأرقى باحث"، مشيرا أن النقابة بصدد تحضير عدد من الاقتراحات للمساهمة في تعزيز وثيقة مشروع نظام التعويضات الخاص بالقطاع، والتي تعمل الوزارة الوصية على تحضيره• كما ذكر أنه سيتم خلال أشغال المجلس الذي يدوم يومين "تنصيب لجنة للباحثين الدائمين، تتشكل من ممثلين عن مختلف مراكز البحث، وفي مختلف التخصصات ستعمل على وضع اقتراحات خاصة بنظام التعويضات للتقدم بها، خلال جلسة العمل المقرر عقدها يومي 15 و 16 جوان بين الوزارة الوصية والنقابة الوطنية للباحثين الدائمين"• وألح من جهة أخرى، على أهمية "التوزيع العادل والعقلاني على مراكز ومؤسسات البحث العلمي للمبلغ المالي المقدر ب 100 مليار دينار، الذي وفرته السلطات العمومية في إطار البرنامج الخماسي"• وعلى صعيد آخر، أكد أن عدد الباحثين الدائمين تقلص -حسبه- خلال السنوات الأخيرة من 3•200 إلى ألفين باحث دائم، علما أن القانون يقضي --كما قال-- ب"أزيد من 3 آلاف باحث دائم"، موضحا أن التراجع في عدد الباحثين الدائمين يعود إلى "هجرة هذه الفئة إلى خارج الوطن"، خاصة "نحو كندا والخليج وفرنسا"، كما انتقل بعض الباحثون الدائمون إلى قطاع التعليم العالي• أما بخصوص مسألة العطلة السنوية، ركز ذات المسؤول على أهمية رفع مدة العطلة السنوية من 30 إلى 45 يوما لفائدة الباحثين الدائمين، علما -كما قال- أن العطلة السنوية لباقي الأسلاك الأخرى في قطاع التعليم العالي تصل إلى 60 يوما• كما ألح "زغبي" على ضرورة التكفل بالباحثين الدائمين من حيث "توفير السكنات"، قصد ضمان الاستقرار الإجتماعي لهذه الفئة•