برمج المسرح الجهوي كاتب ياسين جولة فنية للعرض المسرحي «الأرض والدم»، المقتبسة من رواية الكاتب الراحل مولود فرعون، المسرحية مبرمجة منذ يوم الثلاثاء عبر مسارح ودور الثقافة لولايات مستغانم، العاصمة، سدي بلعباس، عين تيموشنت، سعيدة ومعسكر. وينتظر أن يستمتع جمهور الولايات الست إلى غاية 9 أفريل الجاري بمشاهدة أحداث المسرحية التي كان الجمهور القبائلي الأول من شاهد العرض الشرفي للمسرحية التي قدمت باللغة العربية والتي تتناول قصة شاب ينحدر من إحدى قرى منطقة القبائل يدعى» عامر»، وهو الشخصية الرئيسية للمسرحية، هاجر إلى فرنسا خلال النصف الأول من القرن الماضي بغية إعالة عائلته الفقيرة. وترحل أحداث المسرحية بالجمهور الى عمق القصة وذلك بعد اتهام عامر بقتل أحد أقاربه داخل منجم للفحم حيث كانا يعملان معا، ليقرر بذلك عامر الزواج من ابنة قريبه التي تدعى «ماري». ووسط ديكور جميل ومتناسق وموسيقى من تأليف الفنان جعفر أيت منقلات، تشتد أحداث العرض بعد عودة عامر إلى ارض الوطن، حيث كانت مشكلة عويصة تنتظره، ذلك أن المجتمع القبائلي يركز على ضرورة أن يكون للعائلة وريث يحمي ميراثها ويضمن استمرار اسمها، فبينما كان عامر منهمكا في شراء الأراضي التي باعها والده نظرا لأهمية الحفاظ عليها لدى المجتمع القبائلي، كانت المأساة في طريقها إليه لما قامت والدته وحماة ابن عمه سليمان (العاقر) بنصب فخ له حتى تكون له علاقة حميمية مع شابحة زوجة ابن عمه سليمان بهدف إنجاب طفل يرث العائلة، لينتشر خبر الخيانة بين أوساط القرية ويصل الخبر سليمان بشأن هذه العلاقة ويقرر قتل ابن عمه عامر، لتتسارع الأحداث فيما بينها لينتهي الأمر بقتل سليمان وعامر بعضهما البعض، ويكتشف سكان القرية أن ماري حامل من زوجها عامر وذلك بعد قيامها برمي حزامها على الصندوق كما تقتضيه العادة لتظهر للسكان أن خلافة عامر مضمونة.