عرضت أمس بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو،مسرحية “الأرض و الدم" المستقاة من رواية مولود فرعون، اقتباس محمد زميش واخراج حمام ملياني، جاءت في إطار احتضان دار الثقافة للأسبوع الثقافي لمائة سنة لرحيل الكاتب والروائي مولود فرعون. وقد شهد العرض توافدا كبيرا للجمهور، الذي تفاعل مع احداث المسرحية المستقاة من كتاب مولود فرعون من رواية - الأرض و الدم، يروي هذا العمل قصة عامر (الشخصية الرئيسية في هذه المسرحية )، و هو شاب من قرية متواجدة بمنطقة القبائل يهاجر إلى فرنسا خلال النصف الأول من القرن الماضي لسد احتياجات عائلته المعوزة. وبعد اتهامه بقتل أحد أقاربه داخل منجم للفحم، حيث كانا يعملان معا ،قرر عامر الذي تزوج من ابنة هذا الأخير(ماري) العودة إلى أرض الوطن حيث كانت تنتظره مأساة أخرى تعكس جانبا حيا من العادات السائدة بمنطقة القبائل التي تؤكد مدى أهمية الإنجاب من طرف الأزواج للطموح في الحصول على ميراث العائلة و الحفاظ على استمراريتها ،حيث أن الاعتقاد السائد يقول أنه لا توجد مصيبة أشد من الموت دون ترك ورثة. وللتخلص من هذا المصير الذي لا تحسد عليه فإن النساء العاقرات على غرار شخصية حمامة في المسرحية يلجأن إلى تزويج أزواجهن ثانية بغرض إنجاب طفل يضمن استمرار تواجد العائلة. وعقب عودته إلى القرية قام عامر بشراء الأراضي التي باعها والده لكنه لم يفلح في تجنب الوقوع في “الفخ" الذي نصبته له والدته و حماة ابن عمه سليمان (العاقر) حتى تكون له علاقة حميمية مع شابحة (زوجة هذا الأخير) بهدف إنجاب طفل يرث العائلة. وسرعان ما يكتشف سليمان هذه العلاقة بعد ان اخبره بذلك احد سكان القرية لتحدث ماساة كبيرة ان يقدم على قتل ابن عمه عامر، ايتعرض الاثنين للوفاة بعد تبادل طلقات النيران، و في اليوم الموالي ولدى نقل جثمان هذين الأخيرين( عامر وسليمان ،تقوم ماري بإلقاء حزامها على الصندوق لتطلع سكان القرية بأنها حامل و أن خلافة عامر مضمونة.